ذكرت دراسة تم نشرها في السعودية أن مشكلة تملك السعوديين للمساكن ليست في قلة مصادر التمويل بقدر ما هي ناشئة عن التفاوت الكبير ما بين تكاليف بناء المنزل والمستوى العام لدخل الفرد.
ففي حين يعادل متوسط قيمة المنزل، إلى متوسط دخل الفرد لمدة 3 سنوات في الولايات المتحدة، و4 سنوات في الصين، لكن هذا المتوسط يصل إلى 10 سنوات في السعودية.
من جهة أخرى تبدو المدن السعودية وكأنها ورش إنشاءات كبيرة، تتنقل فيها مواد البناء طوال اليوم، وينتشر فيها العمال في كل مكان. وما بين مشاريع البنية التحتية، ومشاريع تعمير المساكن، تتدفق الأموال أكثر من أي وقت مضى لتمويل هذه الورشة.
ولا يزال شريحة من السعوديين يطورون منازلهم حسب الطريقة التي يختارونها، بتمويل شبه ذاتي.
ويتفاوت متوسط سعر المتر المربع بين المدن السعودية، ففي حين يصل إلى 2500 ريال للمتر في الرياض، يرتفع هذا الرقم إلى 3200 ريال في جدة، وينخفض إلى 2400 ريال في الدمام. إلا أن تملك الأرض يعني نصف الطريق نحو تملك المنزل.
ويقول فهد الطويرقي مقاول سعودي، إن “تكلفة بناء المتر المربع ما بين 900 ريال و1400 ريال، والتكلفة الإجمالية لبناء 400 متر ما بين 750 ألفاً إلى 1.4 مليون ريال. وتتوزع على الأيادي العاملة 25%، الخرسانة والحديد (العظم) 35%، التشطيبات النهائية 40%”.
من جهته يقول أبوعزام، الذي يعمل مدرساً في إحدى مدارس العاصمة السعودية، ولديه أسرة من خمسة أفراد: “لما طلع اسمي في صندوق التنمية العقاري، كنت مدخرا مبلغا من المال، تقريبا 100 ألف ريال، وأيضاً استفدت من القروض التجارية من البنوك ومولوني بـ 330 ألف ريال، يعني كامل المبلغ 900 ألف ريال”.
وأضاف أن “بناء المنزل استغرق سنة ونصف، وأقوم بتسديد القرض التجاري خلال 5 سنوات، أما قرض صندوق التنمية أقوم بتسديده خلال 25 سنة”.
وعملية بناء المسكن عن طريق التمويل شبه الذاتي
