أكّد مصدر عسكري رفيع لصحيفة «الجمهورية» أنّ «التنسيق بين الجيش وقوى الامن الداخلي، وبين فرع المعلومات ومخابرات الجيش، على أعلى المستويات»، لافتاً إلى وجود «محاولات من قِبل بعض المغرضين لإيجاد شقاق بين هاتين المؤسستين وباقي مؤسسات الدولة الأمنية». ودعا هؤلاء إلى «العَزف على غير هذا الوتر».
وأشارَ المصدر العسكري الى أنّ «ملفّ التفاوض هو مع الحكومة، وهي تكلّف من تراه مناسباً، ولا صحّة للكلام عن انّ المؤسسات العسكرية تخَلّت عن أبنائها لأنّها لم تدخل مباشرةً في التفاوض»، لافتاً إلى أنّ «مدير المخابرات العميد إدمون فاضل يشارك في اجتماعات خليّة الأزمة، كما أنّ الجيش يقوم بكلّ المداهمات والتوقيفات ويمتلك أوراقَ قوّة يضعها في يد الحكومة لتفاوضَ من موقع قوّة، فكلّ هذا يدلّ على أنّنا نقوم بالمستحيل لتحرير أبنائنا».
وفي سياق آخر لفتَ المصدر الى أنّ «الجيش استكملَ إغلاق باقي المعابر في جرود عرسال، وحصرَ المرور بمعبرَي المصيدة ووادي حميد للأهالي الذين يملكون أراضيَ زراعية هناك فقط، من أجل ضبط الممرّات الجبلية ومنع تسلّل الإرهابيين»، مؤكّداً أنّ «طرُق عرسال مفتوحة باتّجاه البقاع».
وأشار المصدر الى أنّ «الجيش بذلَ كلّ مجهوده لمنع حصول فتنة في البقاع بعد استشهاد البزّال، خصوصاً أنّ النفوس كانت محقونة، لكنّها هدأت بعدما قامت مخابرات الجيش بالاتصال بالمرجعيات السياسية والدينية هناك، لأنّ الإنجرار الى الفتنة ممنوع. لذلك نفعل كلّ ما بوسعنا لتخريب مخطّطات الإرهابيين».