Site icon IMLebanon

“الأنباء”: حراك على خط معراب ـ الرابية

تعتقد مصادر متابعة ان الحراك الجاري بين معراب والرابية يمكن ان يشكل مدخلا الى استعادة المبادرة المسيحية في الملف الرئاسي لأنه اذا اتفق رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع والعماد ميشال عون على مشروع تسوية وتشاركت معهما قوى مسيحية اخرى فهذه التسوية ستصبح خيارا الزاميا لا يمكن ان يرفضه لا “حزب الله” ولا تيار “المستقبل”. وأشارت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان ما سيجري بين عون وجعجع هو خطوة احتياطية لاتقاء الكأس المرة المتمثلة بإمكان هبوط تفاهم من فوق يفرض فرضا بقوة الامر الواقع كما كان يحصل في الماضي. وذلك على الرغــم مــن ان احدا لا ينكر لعون وجعجع انهما اذا اتفقا فإن 90% من رحلة انتخاب رئيس للجمهورية تكون قد قطعت.

ووفق المصادر فإن طبيعة الصراع في المنطقة بين السنة والشيعة فرضت مؤخرا التهدئة السياسية في لبنان او تحييده بشكل من الاشكال، الأمر الذي يعني استبعاد مسيحيي 8 و14 آذار عن رئاسة الجمهورية والبحث عن رئيس توافقي لإدارة الازمة والتوازن القائم وليس كسرها.

وتحدثت المصادر عن قناعة داخل البيئة المسيحية بعد التمديد الثاني للمجلس النيابي مفادها ان القوى المسيحية وأقطابها في محوري 8 و14 آذار هم خارج معادلة القرار في البلاد، الامر الذي حتم تبادل عون وجعجع ما يمكن وصفـه بالرسائل وبالمراسلة او من خــلال المنابر، كمقدمة لانطلاق الحوار المطلوب بين ابرز قوتين مسيحيتين للتفاهم على مرشح توافقي وبما يكفل ان يكون المسيحيون هم اصحاب القرار الاول في صناعة الرئيس وليس الحوار السني ـ الشيعي.