التقت “هيئة العلماء المسلمين” برئاسة الشيخ سالم الرافعي مساء الثلثاء اهالي العسكريين المخطوفين في مكان اعتصامهم في رياض الصلح يرافقه ممثل عن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عبد الرزاق قرحاني، حيث اكد الرافعي ان “لا مشكلة ان تطول المفاوضات ولكن المهم الا تحصل اي عملية قتل”، متمنيا ان “يكون الجواب بشأن تلك النقطة ايجابيا من قبل الخاطفين وان يتعهدوا بالامر وعندها نكون مرتاحين”.
وقال الرافعي: “ما أجج كل الموضوع هو قضية اعتقال سجى الدليمي وعلا العقيلي، وهذه المسألة لم تكن مناسبة في التوقيت ابدا، وفي حال كانتا مطلوبتين كان يجب ان يتم الامر سرا حتى لا يستفز الخاطفون، ونحن تظلمنا في الاعلام وقلنا ان هذا الامر يستفز الخاطفين، وهناك زوجة الشيشاني كما ابلغنا وزير الداخلية نهاد المشنوق ان لا شيء عليها، وهي احيلت الى الامن العام على ان يتم الافراج عنها قريبا”.
وأضاف: “اذا كانت الدولة تريد اي شخص يستفز الخاطفين فيجب اعتقاله سرا او عدم اعتقاله، من اجل التأمين على سلامة ابنائنا، واليوم لمسنا تجاوبا كبيرا من جميع من زرنا، وخصوصا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ووزير الداخلية ووزير العدل اللواء اشرف ريفي ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي، فكانوا جميعهم متفهمين ومتجاوبين وابدوا كل المساعدة لحل ملف العسكريين المخطوفين”.
وقال: “نحن اليوم ننتظر رئيس الحكومة تمام سلام كي يبت بالمسألة، كما بدأنا من عند سماحة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان لان مرجعيتنا هي دار الفتوى، وبإذن الله فإن سلام لن يمانع، ونحن نؤكد اننا اذا لم نأخذ تفويضا رسميا، فاننا معكم كالاهل وسنبقى نعمل سرا من اجل اعادة المخطوفين”.
وكشف الرافعي ان ابا علي الشيشاني اتصل به وحمله مسؤولية النساء في طرابلس، وهو اتصل به وشكره عندما سمع خبر الافراج عن زوجته، وقلت له ان الشكر لا ينفع لأننا نريد تعهدا من المسلحين بوقف القتل، وقال: “الشيشاني وعدني انه سيسعى غدا للحصول على التعهد، ونحن لا اتصال مباشرا لنا مع المسلحين بل اتصالنا هو بأبي علي الشيشاني”.