تشهد العلاقة بين رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب والسفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي، توترا سياسيا ملحوظا عكسته الحملة العتيقة التي شنها وهاب عبر محطة “الجديد” على السفير السوري متهما اياه بمحاولة تزوير التاريخ.
وفي المعلومات على هذا الصعيد فان التوتر بين الرجلين كان قد ارتفع منسوبه في اعقاب قيام السفير علي باستبعاد وهاب مؤخرا عن العشاء الذي اقامه على شرف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وحضره فرقاء 8 آذار، الأمر الذي اثار استياء رئيس حزب التوحيد الذي سبق ان اقفل مكتب حزبه في العاصمة السورية.
وتحدثت المعلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن مساع تقوم بها بعض القيادات الوازنة في الثامن من آذار لاستيعاب الخلافات بين وهاب والسفير علي.
وكان رئيس حزب التوحيد قد اعلن انه لا تودد بينه وبين السفير السوري في الشكل، اما في المضمون فان احد اعمدة السياسة السورية هو الوفاء ومازال مؤكدا ان السيد حسن نصر الله اعلن اكثر من مرة انه مدين لسورية بوفائها في اكثر الملفات الداخلية، معتبرا ان السفير علي لا يلتزم بأخلاق السياسة السورية في موضوع الوفاء، ويحاول ان يزوّر التاريخ، لكنه لن يقدر على ذلك “طالما انا على قيد الحياة”.
ورأى وهاب انه لا يمكن ان يتعاطى السفير السوري مع آل كرامي كما تعاطى غازي كنعان، مؤكدا ان علاقته اليوم ممتازة وسورية لن تتخلى عن الحلفاء الذين دفعوا الثمن نتيجة تحالفهم معها.