لفت وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فانديبوت الى أنّه منذ ثماني سنوات قرّرت بلجيكا أن تكون حاضرة في لبنان لمساعدة قوات “اليونيفل” من أجل المساهمة في الاستقرار المستدام للمنطقة، ولعبت دورا بارزا في كل مرحلة من بعثة “اليونيفل”. ومنذ عام 2006 عمل البلجيكيون رجالا ونساء الذين خدموا خلال السنوات الثماني الماضية هي مقدرة ليس فقط من قبل مواطنيهم والشركاء الاوروبيين، بل مقدرة أكثر أيضا من الشعب اللبناني من أجل تمكين منظور لمستقبل افضل لهم ولاطفالهم”.
كلام فانديبوت جاء خلال حفل وداع الكتيبة البلجيكية التي ستغادر لبنان نهائيًا بعد مشاركتها ضمن قوات “اليونيفل”. وأضاف: “شاركنا في البداية بإعادة اعمار منطقة تبنين، ثم أمنا العناية الطبية للسكان المحليين وأجرينا عملية شاملة لازالة الالغام. هذا كان الهدف الاساسي للمهمة. في السنوات الاخيرة ركزت الكتائب على نزع الالغام على طول الخط الازرق والنتائج جديرة بالذكر حيث أزالت الكتيبة ما يقارب خمسة عشر ألفا (15000) من الذخائر غير المتفجرة التي تشكل 40 بالمئة من مجموع جهود “اليونيفل” بالاضافة الى العمل الانساني في تقديم الخدمات الطبية عبر المستشفى الميداني لمدة ثلاث سنوات ومن بعدها تقديم الدعم لاعادة تأهيل مستشفى تبنين الحكومي، واخيرا عملنا على طول الخط الازرق من اجل ترسيم الحدود”.
وفي الختام، حيّا الكتيبة البلجيكية المغادرة على جهودها وعطاءاتها. كما توجّه بالشكر الى الفاعليات اللبنانية من مدنيين وعسكريين لدعمهم جنود بلاده، مؤكدًا أنّ هذه العلاقة قرّبت البلدين كثيرًا الى بعضهما، كما خص بالشكر الشعب اللبناني على ضيافته.