الانخفاض المستمر لاسعار المحروقات خلال الاشهر القليلة الماضية وخاصة مادة المازوت المخصصة للاستخدام المنزلي لم تفلح في كبح جماح طمع اصحاب المولدات الكهربائية الخاصة الذين ما زالوا مستمرين في رفع فواتيرهم تبعا للاسعار القديمة دون حسيب او رقيب ما خلق حالة احتجاج عارمة لدى المشتركين من اهالي حاصبيا والقرى المجاورة رفضا لهذه الفواتير غيرالمحقة في ظل ظروف اقتصادية صعبة بات يصعب على المواطن تحملها.
احتجاج المشتركين في المولدات الكهربائية الخاصة جاء بعدما انخفض سعر صفيحة المازوت من 35 ألف ليرة الى 21 ألف ليرة وبشكل اسبوعي طيلة هذه الفترة تماشيا مع التسعيرة الرسمية للمحروقات من قبل وزارة الطاقة الا ان اصحاب المولدات الخاصة لم يكترثوا لهذا الانخفاض بل استمروا في تنظيم فواتيرهم تبعا للاسعار المعتمدة من قبلهم سابقا على اساس 800 ليرة بدلا من 435 ليرة قيمة التسعيرة المقررة من قبل وزارة الطاقة عن كل 5 امير فتتراوح عندها قيمة الفاتورة ما بين ال 85 الف ليرة وال110 الاف شهريا اي بزيادة حوالى الـ40% يضاف اليه اجرة عداد وصيانة 15 الفا يدفعها المشترك دون وجهة حق ويضعه امام خيارين لا ثالث لهما اما القبول بهذا الواقع واما قطع التيار ومواجهة العتمة وكلاهما خيار صعب في ظل التقنين القاسي والعشوائي للتيار الكهربائي التابع لمؤسسة كهرباء لبنان.
أهالي حاصبيا وقراها يرفعون الصوت عاليا مناشدين الجهات المعنية في وزارات الداخلية والطاقة والأقتصاد التدخل السريع لحل هذه المشكلة عبر ضبط تسعيرة المولدات الخاصة والزام اصحابها التقيد بالتسعيرة الرسمية المقررة من قبل وزارة الطاقة لرفع الغبن عن المواطن الفقيرفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحاصره في كل اتجاه.
وامام هذا الواقع وبتوجيه من قائمقام حاصبيا وليد الغفير جرت اتصالات مكثفة بين رئيس تجمع المخاتير الشيخ امين زويهد مع اصحاب المولدات الخاصة تركزت حول ضرورة تقيد اصحاب المولدات بالتسعيرة الرسمية التي تصدر شهريا عن وزارة الاقتصاد.