IMLebanon

شركة مصرية تنفذ مشروعا لإحياء المباني القديمة المتميزة في القاهرة

old-houses-egypt
تعكف إحدى الشركات العقارية المصرية حاليا على تنفيذ مشروع رائد لإعادة الحياة إلى مجموعة من المباني القديمة الرائعة في وسط القاهرة. واشترت شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري بعض المباني التي صارت على مر السنين معالم مميزة لمنطقة وسط العاصمة المصرية، مثل عمارة كوداك التي بنيت عام 1924، وعمارة غريب مرقس، وعمارة براين ديفيس في شارع عماد الدين وغيرها – بحسب رويترز-.

كانت تلك المباني تعاني الإهمال الشديد ووصلت مرافقها إلى حالة بالغة السوء، بعد أن كانت من أفخم بنايات القاهرة وتسكنها عائلات الأثرياء والأجانب.وقد بنيت سينما راديو في ثلاثينيات القرن الماضي في شارع سليمان باشا، الذي أصبح حاليا يسمى شارع طلعت حرب وكانت من أرقى دور العرض السينمائي في مصر، وأحيا فيها كبار الفنانين حفلاتهم. لكن السينما أغلقت أبوابها عدة سنوات إلى أن تحولت إلى مسرح لتسجيل بعض برامج شبكات التلفزيون الخاصة.وذكر أحمد حلمي المدير العام لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري أن مشروع ترميم وتجديد المباني القديمة في وسط القاهرة يهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري المتنوع للمدينة.

وقال ان فكرة الشركة بدأت عندما فكر البعض بالقيام بعمليات إحياء لمبان ذات قيمة جمالية وحضارية مثلما مستثمرون في بلدان أخرى كلبنان أو تركيا أو اسكتلندا أو انكلترا أو فرنسا أو إسبانيا.وذكرت شركة الإسماعيلية أنها ستعيد افتتاح سينما راديو بعد التجديد في مطلع 2015 تمهيدا لعرضها للإيجار، لتعود إلى سابق عهدها. ووضعت الشركة خطة دورية لاستمرار صيانة المباني وتطويرها بعد الترميم مع استثمار جزء من عائد الإيجارات لهذا الغرض. وصل تدهور حالة بعض المباني القديمة في وسط القاهرة إلى أنها أصبحت مهجورة ولا تصلح للسكنى أو للأنشطة التجارية. لكن المشروع يلاقي إقبالا من معماريين شبان تحمسوا لفكرة إحياء الطرز المعمارية الفريدة لتلك المباني.

وقال مهندس شاب يعمل في مشروع تطوير العمارات الأثرية في وسط القاهرة يدعى أحمد الليثي «لأن العمارات فيها فن معماري وفيها تراث حلو جدا ولكنها للأسف مهملة جدا منذ عشرات السنين، فأنا متحمس جدا للمشروع هنا وللشركة».ويضم مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري رجل الأعمال المعروف سميح ساويرس. ويقول منتقدون للمشروع الذي أطلقت عليه الشركة اسم «تطوير القاهرة الخديوية» أن ترميم المباني الأثرية في وسط العاصمة سيرفع أسعار وإيجارات العقارات في مركز المدينة إلى حد يخرجها عن قدرة الطبقة المتوسطة في إطار خطة أوسع نطاقا لتغيير التركيب السكاني لوسط المدينة. وتقول الشركة في موقعها على الإنترنت إنها تستشير كل سكان العقارات وملاك الوحدات السكنية والتجارية فيها في تفاصيل مشروع التطوير.