IMLebanon

جعجع: مستعدّ للذهاب الى الرابية شرط أن يكون هناك اقتراح جدّي لانتخاب رئيس

samir-geagea-new-photo-3ea

 

جدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع رفضه لسياسية التعميم ورآها قاتلة وتجّهل الفاعل الفعلي وتأخذ البلد من سيّء الى أسوأ، وقال: “لا يعتقدوا أنّنا إذا لم نشارك مثلاً في عزاء الشهيد علي البزال يعني أننا لا نحسّ بوجع الأهالي، بل نحن نعيش كل لحظة من اللحظات التي يعيشها المواطنون لأننّا نحسّ بالمسؤولية. لكنّ جهة واحدة لا يمكنها أن تفعل شيئًا والمشكلة الفعلية في لبنان تكمن في أنّه لم تتشكل أكثريات يمكن محاسبتها أو يمكنها أن تتصرّف”.

كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي إثر إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث أوضح أنّ “القوات اللبنانية” ستبقى خارج أي حكومة ليس لديها جدول أعمال وتشبه طاولة حوار. وسأل: “أيعقل أن يبقى ملف العسكريين حتى الآن من دون حلّ لأنّ الطروحات تأتي من كل وادي عصا”؟

وأضاف: “200 يوم مرّ من دون رئيس للجمهورية. أنا مع طرح العماد ميشال عون بأنّ كثير من الأمور في الحياة السياسية اللبنانية بحاجة الى ترتيب، وعن أنّه يجب انتخاب جمهورية قبل انتخاب الرئيس، أنا أيضًا معه، ولكنّنا نريد طريقة تصرّف جديدة. فانتخاب جمهورية جديدة عملية تراكمية تحتاج الى سنوات ولا يجب أن تكون مرتبطة بوصول شخص بحدّ ذاته الى الرئاسة. فأنا لا أراها هكذا. وإذا كان ذلك فلن يقيّد لنا النجاح. إنّ فكرة انتخاب جمهورية تنطلق من الجمهورية التي نعيشها ولا تتوقف على استحقاق واحد ولا تنجز على استحقاق. من هذا المنطلق “إبحث عن رئاسة الجمهورية ولو من الرابية، كما أطلب العلم ولو في الصين”، وأنا مستعدّ للذهاب الى الرابية حافي القدمين حتى. اللهم أن يكون هناك اقتراحًا جديًا لانتخاب رئيس”.

وتابع: “أعلن من جديد عدم تمسّكي بترشيحي، ولكن لا يعقل أن لا يكون أمامنا سوى خيار واحد، فهذا ليس عملاً سياسيًا؟ بل فرض وفرض غير مقبول”.

ولفت جعجع الى انّ القوى الخارجية بدأت تتحرّك لانتخاب رئيس تمامًا كما كان يتوقّع، لأنّ لبنان يلعب، ولو جزءًا، دورًا في استقرار الشرق الأوسط، وهذه القوى لا تقبل بأن يسقط هذا الجزء المتبقي من الإستقرار”. وأضاف: “حلّ واحد اتجاه هذا التحرك، إمّا النزول الى الجلسة ومن يحب يترشح ومن يفوز هنئيًا له، أو نتفاهم مع “التيار الوطني الحر” من دون وضع الشروط من قبله والإستئثار بفرض مرشح واحد إمّا نقبل به وإمّا لا حلّ”، لافتًا الى أنّ القنوات مع الرابية مفتوحة بشكل دائم وستبقى.

وعن حوار “المستقبل” و”حزب الله”، قال: “نحن مع أي تخفيف لأي احتقان في البلد، وإذا تطرّق الحوار الى الإستحقاق سيتطرّق للتسهيل أو لعدمه، وليس للبحث في الأسماء أو لاختيار رئيس من بعد التعطيل الحاصل الذي يشكّل “حزب الله” جزءًا منه”.

وبشأن قانون إنتخابات جديد، أشار جعجع الى أنّه ضرورة ملحّة وليس تفصيلا للحياة السياسية اللبنانية، وأضاف: “التركيز على الإنتخابات الرئاسية أولوية، وفي حال استطاعتنا إقرار قانون إنتخابي، لماذا نتأخر؟ اقترحنا القانون المختلط، كذلك الرئيس نبيه بري لديه اقتراح بشأن قانون مختلط أيضًا، الأمر أصبح محسومًا بيننا وبين بري مع تعديلات قليلة، وأتمنّى على بري الدعوة الى جلسة عامة ننهي خلالها المناقشات”، لافتًا الى أنّه أمام القوى السياسية فرصة جدّية لقانون إنتخابي جديد يحسّن التمثيل الى أقصى الحدود من ضمن الصيغة اللبنانية، وعلى هذه القوى التقاط الفرصة، وبالنهاية يبقى للهيئة العامة التصويت لأي قانون تراه مناسبًا”.

وختم جعجع متوجّهًا بتعازيه الحارّة الى أهالي الشهيد علي البزال، موضحًا أنّ الحكومة لا يجب أن تبقى على ما تقوم به، داعيًا إيّاها أن تأخذ قرارًا تنهي فيه الملف باعتمادها أي من الحلول التي تريد، لكن لا يجوز عليها ترك الوضع كما هو، وأضاف: “هؤلاء أولادنا ونحن أهاليهم، وفيما يتعلق بعزتنا الوطنية لا يجوز بقاء الوضع على ما هو عليه. ومن دون استقامة الوضع الدستوري والسياسي لا يمكن للحكومة أن تقوم بما يلزم”.

وردًا على أسئلة الصحافيين، أجاب جعجع: “الصورة العامة لا تستقيم من دون انتخاب رئيس جديد، يليه تشكيل حكومة جديدة من ثمّ إجراء انتخابات نيابية. ونتأمل بحكومة “شغالة” خاضعة لمجلس النواب تخرجنا من الأزمات التي نتخبط بها”. وعن الجو في الرابية، قال: “ليس جوًا يشير الى طرح أسماء أخرى، والموفد الفرنسي طرح أسئلة حول المشاكل والعرقلة التي تحيط بالإستحقاق الرئاسي”.

واقترح جعجع مقايضة العسكريين المخطوفين برئيس حزب “التوحيد” وئام وهاب، قائلاً على سبيل المزاح: “نقبل في الحال”.

وأكّد أنّ لا أجندة حتى الآن لحوار “المستقبل” و”حزب الله”، مؤكدًا أنّ لا طرح لأسماء رئاسية بل دفع الحزب للذهاب الى الجلسات، ولفت الى أنّ طرح خروج الأخير من سوريا يؤخر بدء الحوار.

 

December 10, 2014 01:53 PM