IMLebanon

انخفاض متوقع لأسعار الطيران بعد تدني تكاليف التشغيل

airlines
قال مختصون في مجال النقل الجوي إن أسعار تذاكر شركات الطيران العالمية لم تتأثر حتى الآن بالهبوط الحاد لأسعار النفط الذي قارب 40 في المئة من منتصف العام الجاري، متوقعين أن تخطو بعض الشركات المحلية والدولية تخفيضات في الأسعار للأشهر المقبلة من عام 2015، بعد أن انخفضت تكاليف التشغيل نحو25 في المئة.
وأوضح الدكتور سعد الأحمد؛ المختص في شؤون النقل الجوي، أن انخفاض أسعار التذاكر سيؤدي لزيادة في عدد المسافرين عبر خطوط الطيران خلال العام المقبل بنسبة 30 في المئة، مستفيدين من الانخفاضات المتوقعة في أسعار تذاكر نتيجة انخفاض أسعار وقود الطيران، بعد أن فضل عدد كبير من المسافرين عدم السفر بسبب ارتفاع أسعار التذاكر خلال السنوات الماضية، وفقاً لصحيفة “الاقتصادية”.
وأضاف أن أسعار النفط قبل انخفاضها إلى ما دون 70 دولارا للبرميل، كانت تشكل نحو 40 في المئة من تكاليف التشغيل بالنسبة لشركات الطيران العالمية، لكن بعد الانخفاض الحالي، فإنه قد لا تشكل أكثر من 25 في المئة.
وبين أن أسعار التذاكر ستنخفض إذا ما استقرت أسعار النفط على ما هي عليها الآن، مشيراً إلى أن ذلك سيزيد من عدد المسافرين عبر خطوط الطيران خلال العام
المقبل، خاصة من منطقة الخليج، وذلك بغرض السياحة في بلدان مثل ماليزيا وتركيا، والدول الأوروبية خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن حركة الطيران عادة ما ترتفع سنويا بنسب متفاوتة، حسب وجهات السفر والسياحة، حيث ترفع إلى 10 في المئة إلى أميركا، و15 في المئة للوجهات الخليجية، و15 في المئة لعدد من المحطات الآسيوية والعربية.
وأكد ضرورة أن تستقطب شركات الطيران الخليجية جزءاً من حصة سوق السفر لتنشيط السياحة في دول الخليج من خلال تخفيض أسعار تذاكر الطيران، وألا تغض الطرف عن الانخفاض الذي سيحدث في تكاليف التشغيل نتيجة انخفاض أسعار الوقود، ما قد يضيع الفرصة لاستقطاب زوار وسياح لمنطقة الخليج.
من جانبه، قال خليل النمشي؛ مساعد مدير مكتب “كانو للسفر والسياحة”، إن عدداً من شركات الطيران قامت بإجراء تخفيضات كبيرة على أسعار التذاكر، بلغت نسبتها قرابة 40 في المئة، والاحتفاظ بهذه التذاكر حتى موسم الإجازة الصيفية للعام المقبل.
وأوضح أن التخفيضات شملت وجهات متعددة، حيث انخفضت سعر التذكرة من السعودية إلى واشنطن إلى 3850 ريالاً، بعد أن كان سعرها في حدود سبعة آلاف ريال، وإلى لوس أنجلوس أربعة آلاف ريال، مقارنة بثمانية آلاف ريال، كما انخفضت أيضا أسعار التذاكر إلى لندن من 4500 ريال إلى قرابة 2000 ريال، كما شملت التخفيضات وجهة القاهرة التي وصل سعر التذكر إليها قرابة 764 ريالاً بدلاً من 1800 ريال.
وألمح إلى أن هناك تخفيضات حالية على أسعار التذاكر، مرجعاً ذلك إلى ضعف حركة المسافرين خلال هذا التوقيت، مبيناً أن انخفاض أسعار الوقود بالتأكيد يترتب عليه انخفاض في تكاليف التشغيل لشركات الطيران، قد يكون سببا أساسيا وراء هذه التخفيضات التي تعتبر غير مسبوقة على جميع خطوط شركات الطيران سواء إلى أوروبا وأميركا والشرق الأوسط، مستدركاً أن بعض التخفيضات التي اعتمدتها شركات الطيران قد تكون مرتبطة باستخدام هذه التذاكر خلال مدة محددة، قد تستمر من الآن وحتى مارس المقبل.
لكن أنور الشامسي، مدير مبيعات في أحد مكاتب السفر الإقليمية في الشرقية، كانت له وجهة نظر مختلفة، حيث رأى أن انخفاض أسعار الوقود قد لا يُحدث تأثيراً كبيراً في عمليات شركات الطيران، ما يجعلها تخفض أسعار التذاكر، مشيرا إلى أن بعض شركات الطيران أيضا تعتمد على رفض قيمة الضريبة المفروضة على التذاكر لعدد من وجهات السفر.