تعرض فريق محطة “الجديد” للضرب والتهديد بالسلاح والاحتجاز على أيدي حراس تابعين لبيار فتوش شقيق النائب نقولا فتوش في زحلة.
وفي التفاصيل، قفد اعلنت المحطة عن تعرض الزميلان يمنى فواز وسعد عياد عندما كانا يعملان على تحقيقٍ صحافي عند جسر الفيضة في سهل زحلة، حيث هناك مبنى تابع لشركة “برستيج” التي تخصّ بيار فتوش، شقيق النائب نقولا فتوش، ويجري العمل على إنشاء معمل للإسمنت والترابة، فما كان من حراس مبنى بيار فتوش إلا أن اعترضوا الزميلين ومنعوهما من إكمال مهمتهما، وعمدوا إلى احتجازهما في غرفة وهدّدوهما بالسلاح، وعندما علمت القوى الأمنية بالأمر، حضرت إلى المكان قوة من الجيش وقوة من قوى الأمن الداخلي.
من أكد جهته عضو بلدية زحلة الدكتور مللو أنّه تعرّض أيضاً للاعتداء من قبل هؤلاء الشبان، وقال: تواصلت مع يمنة وعندما وصلت وجدت بعض الشبان المسلحين الذين ما لبثوا أن تكاثروا وكانوا بالسلاح الكامل في مشهد أشبه بميليشيات الحرب، وشهر بعضهم السلاح باتجاهي وطلب مني صعود إحدى سياراتهم بهدف خطفي على ما يبدو، وقد رفضت ذلك وقاومتهم، وعندما علموا أنّ الجيش في طريقه إلى المكان هربوا.
وأضاف مللو أنّ زحلة كلّها ترفض المشروع الذي ينفذه فتوش لأنه يشكل كارثة للمدينة، وتابع: “نحن نعطي الجميع تراخيص لإنشاء معامل تفيد زحلة ولا تؤذيها”.
من حهته، دان وزير الاعلام رمزي جريج الاعتداء الذي طاول على فريق تلفزيون “الجديد” في منطقة زحلة، فيما كانا يقومان بمهمة اعلامية، وقال: “من غير المقبول أن يدفع الاعلاميون دائما ضريبة قيامهم بواجبهم المهني، وان تهان كرامتهم وتنتهك حقوقهم”.
وأضاف: “ان ما جرى اليوم في زحلة هو عمل مدان ومستنكر، وانا اقف الى جانب كل اعلامي يعتدى عليه، اذ لا يجوز ان يكون الاعلام فشة خلق لاي كان، وسيكون لي تحرك بهذا الخصوص مع الجهات القضائية والامنية للتحقيق في الحادث واتخاذ الاجراءات المناسبة لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الجسم الاعلامي”.
في المقابل، أكدت مصادر لصوت لبنان 100.5 أن لا سقف فوق أحد في المنطقة ووحدات الجيش ستبدأ بمداهمة واسعة لاعتقال المطلوبين الذين يتراوح عددهم بين 15 الى 20 مسلحا، مشيرةً الى أن وحدات من فوج التدخل الثاني وصلت الى زحلة وقامت بقطع الطرقات كافة التي تؤدي الى مكان الحادث.