IMLebanon

اتجاهات الأسواق تحسن تقني لأسهم المصارف في سوق هزيلة

BeirutStockExchange
إيلي قهوجي

مع ارجاء موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الذي كان محددا أول من أمس، الى 7 كانون الثاني 2015 بعدما تعذر انعقاد الجلسة الـ16 التي دعي اليها مجلس النواب لهذه الغاية لعدم اكتمال نصابها الدستوري، استمرت الاجواء السائدة في الاسواق المالية اللبنانية على حالها من الضبابية ان من حيث انطلاق الحوار المنشود بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” والذي لا تزال تعترضه عقبات عدة، أم من حيث معالجة هشاشة الوضع الامني في انتظار ان تتضح صورة الوساطة الجديدة مع الجماعات الارهابية التي تحتجز عسكريين لبنانيين منذ أربعة أشهر ونيف لاطلاق من تبقى منهم لديها والتوقف عن عمليات التصفية التي مارستها على بعضهم حتى الآن لاثارة مشاعر ذويهم وتحريضهم على الحكومة لتلبية مطالبها التعجيزية…
وقد سادت بورصة بيروت امس ايضا أجواء غير مشجعة على اتخاذ مبادرات في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها حتى في ما خص تلك العائدة الى سوليدير التي حاول البعض استباق الايجابيات السياسية المتوقعة في هذه المرحلة لدفع أسعارها صعودا مطلع الاسبوع من غير ان تكلل هذه المحاولات بالنجاح بدليل انها بعدما لامست صعودا عتبة الـ11,07 دولارا، ثم راحت تتقلب ضمن هوامش ضيقة بين 11,25 دولارا و11,20 دولارا، الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,22 دولارا في مقابل 11,21 اول من امس (زائد 0,08 في المئة) والفئة “ب” بـ11,20 دولارا في مقابل 11,21 ايضا في الفترة عينها (ناقص 0,08 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.
في غضون ذلك، ومع اقتراب ترتيب حسابات آخر السنة، بدأت تلوح في الافق على جاري العادة في هذه الفترة، محاولات لدفع أسعار عدد من الصكوك المصرفية صعودا وان ضمن نطاق محدود أفادت منها اسهم بنك بيبلوس العادية التي ارتفعت من 1,64 دولار الى 1,67 (زائد 1,82 في المئة) وأسهم بنك عودة المدرجة من 6,23 دولارات الى 6,27 (زائد 0,64 في المئة) وبنك لبنان والمهجر المدرجة من 8,75 دولارات الى 8,80 (زائد 0,57 في المئة).
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 4٫28 نقاط ونسبته 0٫36 في المئة على 1177٫67 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 15688 صكاً قيمتها 108252 دولاراً، في مقابل تداول 32037 صكاً قيمتها 348243 دولاراً أول من أمس.

استمرار تماسك الأورو وضعف البورصات
وعلى رغم تنامي المخاوف من الوضع السياسي في اليونان الذي قد يضطر معه المصرف المركزي الأوروبي الى زيادة التيسير الكمي للاقتصاد في منطقته مطلع السنة المقبلة لانعاش اقتصادات دولها المتهاوية في إطار خطته البالغ مقدارها الف مليار أورو موزعة على سنتين من خلال شرائه أصول مصرفية مسنّدة من شأنه ضخ مزيد من السيولة في القنوات المالية سرعان ما ينعكس سلباً على علاقة الصرف بين العملة الأوروبية الموحدة والدولار – على رغم ذلك واصل الأورو تماسكه في أسواق القطع العالمية أمس متجاوزاً صعوداً عتبة الـ 1٫24 دولار. وعزاء خبراء السوق هذا التطور الى اقبال المستثمرين المؤسساتيين على شراء الين ازاء الدولار بحثاً عن ملاذ آمن وسط الشكوك في اقدام الاحتياط الفيديرالي الاميركي على رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة لدى اجتماع هيئة السياسة النقدية التابعة له الأربعاء المقبل بعد أرقام البطالة الجيدة في تشرين الثاني والتي لا تبرر في نظر الخبراء هذه الخطوة قبل التأكد من دخول الاقتصاد الاميركي صراحة في الانتعاش. وجاء ذلك بعد تصريح أدلى به دنيس لوكهارت رئيس مصرف الاحتياط في اتلانتا قال فيه إنه لا يرى داعياً للاسراع في هذه الخطوة حالياً، وخصوصاً بعدما جاراه في موقفه جون وليامس رئيس مصرف الاحتياط في سان فرانسيسكو. وأدى ذلك الى اقفال الأورو في نيويورك بـ 1٫2445 دولار في مقابل 1٫2380 أول من امس، في تطور ساعد الذهب على التماسك إذ اقفلت الأونصة منه بـ 1228٫75 دولاراً في مقابل 1228٫00 في الفترة عينها.
وواصلت أسواق الأسهم على جانبي الأطلسي تراجعها للجلسة الثالثة توالياً أمس بفعل الخسائر المتزايدة في أسعار النفط التي هوت بأسهم الشركات المنتجة له وغيرها من المجموعات النفطية مثل “رويال داتش” و”شل” و”اكسون موبيل” و”شيفرون”. كما كان للنتائج المخيبة للآمال لشركات عدة مثل “آير باص” تأثيرها أيضاً في جعل البورصات الأوروبية تقفل بتراجع راوح بين 1٫94 في المئة في لشبونة و0٫41 في المئة في امستردام، وقت تفاقمت خسائر الأسهم الأميركية، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 268٫05 نقطة على 17533٫15 نقطة و82٫45 نقطة على 4684٫02 نقطة توالياً.