حذر العلامة السيد علي فضل الله، من سعي العدو الاسرائيلي إلى فرض معادلة جديدة في فلسطين المحتلة، مفادها أن الشخصيات الرسمية الفلسطينية ليست بمنأى عن الاستهداف المباشر.
فضل الله، وفي بيان تناول فيه مسألة اغتيال الوزير الفلسطيني زياد أبو عين، قال: “إن إقدام الاحتلال الصهيوني على اغتيال أبو عين بدم بارد جريمة تضاف إلى سجل جرائم هذا العدو الكثيرة، والذي بينت الوقائع منذ احتلال فلسطين، بأنه لا يتراجع عن أساليبه الإرهابية ووسائله العنيفة تحت أي ضغط سياسي”.
واضاف:” لقد أثبتت هذه الجريمة أن العدو يستهزىء بالسلطة الفلسطينية، ولا يقيم لها حسابا، وأنه يريدها أن تكون مجرد هيئة تنسق معه، وتنفذ قراراته وشروطه”، مؤكدا نية اسرائيل فرض معادلة جديدة وهي ان المسؤولين الرسميين الفلسطينيين ليسوا بمنأى عن الاستهداف والقتل، إذا وقفوا إلى جانب شعبهم وقضيته.
وأمل أن تكون هذه الجريمة مدعاة للقاءات فلسطينية عاجلة، تعمل على توحيد الرؤية في أساليب مواجهة اسرائيل، داعيا العرب والمسلمين إلى أن يتجاوزوا خلافاتهم، ويعيدوا تصويب البوصلة باتجاه فلسطين، وألا يسقطوا من أيديهم أي خيار في هذه المسألة، وفي الحد الأدنى، الخيارات السياسية والإعلامية التي من شأنها تعرية العدو أمام الهيئات الدولية والأمم المتحدة.