أعلن الحلف الاطلسي “الناتو” عن أنّه يدرس طلب العراق الحصول على المساعدة في بناء جيشه، وسط القتال الذي تخوضه بغداد ضدّ تنظيم “الدولة الاسلامية” المتشدّد “داعش”.
وقال الامين العام لـ”الناتو” ينس ستولتنبرغ في مؤتمر “الناتو وأمن الخليج” للشركاء الاقليميين الذي يعقد في قطر، انّ “العراق طلب الآن دعم الناتو في بناء قدراته الدفاعية”.
وأضاف أنّ تنظيم “داعش” يشكل “تهديداً خطيراً للشعبين العراقي والسوري والمنطقة بشكل أوسع وجميع دولنا”.
وحقّق التنظيم المتطرف مكاسب واسعة هذا العام، حيث استولى على مناطق شاسعة من العراق.
وتمكنّت الحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت بضغط من الولايات المتحدة، من وقف تقدم التنظيم بدعم من التحالف الذي تقوده واشنطن، الا انّها طلبت مراراً الحصول على مزيد من المساعدة في مواجهته.
وقال ستولتنبرغ: “كلما زاد تعاوننا، زادت درجة أماننا”، مشيراً الى “ضرورة حماية الخطوط البحرية الحيوية وامدادات الطاقة والبنى التحتية الحساسة”.
واضاف انّ الناتو يمكن ان يوفر “خبراته الواسعة ويقدم الدعم والاستشارة والمساعدة للدول لبناء دفاعها الوطني وقدراتها الامنية”.
وتابع: “انّ الحلفاء سيراجعون الآن هذا الطلب بالتنسيق الوثيق مع السلطات العراقية ومع التحالف الدولي ضدّ تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وفي برلين، أعلنت الحكومة الالمانية عن ارسال حوالي مئة جندي الماني قريباً الى شمال العراق للمشاركة في بعثة دولية لتدريب القوات العراقية على محاربة تنظيم “داعش”.
وعقدت الحكومة الالمانية اتفاقاً سياسياً لارسال “حوالي مئة جندي” الى العراق، في اطار “عملية منسقة مع دول اخرى مثل ايطاليا وهولندا وبعض الدول الاسكندينافية”.
وأعلن المتحدثان باسم وزارتي الدفاع والخارجية ذلك في مؤتمر صحافي في برلين.
ويتوقع اقرار هذه المهمة رسمياً الاسبوع المقبل في اجتماع لمجلس الوزراء، ثم عرضه للتصويت في البوندستاغ (مجلس النواب) قبل اعياد الميلاد.