بدأت تتسرّب الى الأوساط الحكومية والسياسية معلومات عن عقبات تَحول دون انطلاق مهمة “هيئة العلماء المسلمين” في ضوء ما استجدّ من مواقف لأطراف في الهيئة وأخرى سياسية ووزارية تنبئ بعدم توفر أيّ توافق حكومي على الخطوة.
وذكرت معلومات لـ”الجمهورية” انّ الطريقة التي قاربَت فيها الهيئة مسألة المخطوفين رفعَت من نسبة المآخذ على توجّهاتها في المرحلة المقبلة، خصوصاً عندما غلّبَت القضايا اللبنانية الداخلية على القضايا التي تعني الخاطفين.
وسألت الاوساط: هل إنّ العملية التي قامت بها “النصرة” و”داعش” في عرسال استهدفَت إخراجَ الإسلاميين من سجن رومية أم أنّ هناك مطالبَ سوريّة وأبرزُها دور “حزب الله” في سوريا؟
وقالت إنّ اعتبار دور الحزب في سوريا والعمليات العسكرية التي يقوم بها هناك خارج إطار البحث والمفاوضات جعلَ المسلحين الخاطفين فريقاً لبنانياً داخليا نازعاً عنه صفته السورية الجهادية ليحوّله البعض مكوّناً داخليا لبنانياً يسعى الى تحقيق بعض المكاسب المحلية بقوّة خارجية قاهرة.
وكشفَت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” أنّ هناك مشروعاً جديداً لمقاربة جديدة لمعالجة مسألة المخطوفين تُطبَخ على نار هادئة، وسيكون مطلع الأسبوع المقبل موعداً محتمَلاً لظهوره بالعناوين الأساسية والأهداف المحتمَلة.
وعلمَت “الجمهورية” أنّ من أبرز ما هو مطروح السعي إلى تشكيل خلية أزمة أمنية بدلاً من خلية الأزمة الوزارية التي باتت هدفاً لنيران أطراف كثيرة وعلى اعلى المستويات، وتحديداً التوصيف الذي يقول “إنّ أزمة الخلية الوزارية باتت أكبر من أزمة المخطوفين”.