اشار رئيس الحكومة تمام سلام لـ”السفير” الى ان الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو لم يطرح أي اسم أو مقترحات محددة لانتخاب رئيس للجمهورية، لكنه دعا الى ان تحسم القوى السياسية اللبنانية أمرها وتتوافق بالحوار على رئيس معين. إلا ان هذا لا يلغي ان هناك دوراً لبعض الدول الاقليمية المهتمة بلبنان يمكن ان تلعبه لتسهيل انتخاب الرئيس”.
وأشار سلام إلى أن “أبرز الملفات التي يحملها الى فرنسا هي العلاقات اللبنانية الفرنسية الوطيدة، والحرص على مصالح لبنان ودور فرنسا في مؤازرتنا في محنتنا، والاهتمام الشخصي من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقضايانا الداخلية، لا سيما ملف رئاسة الجمهورية”.
أضاف: “الفرنسيون يبذلون جهدا وسنتواصل معهم في هذا الإطار وهم يريدون الاطلاع منا على ما حصل مع القوى السياسية لجهة التوافق حول ملف الرئاسة، ونحن نقول انه أمر له أبعاد إقليمية ودولية وهي متحركة وفاعلة، وبالتالي فإن أي جهد يساعد لبنان يجب أن نعطيه أهمية بالتواصل مع كل الدول”.
وردا على سؤال حول الحركة الديبلوماسية في اتجاه لبنان، لا سيما في طرح ملف الرئاسة وربطه بأبعاد سياسية وأقليمية. أجاب: “الجميع يتمنون أن تحسم القوى السياسية أمرها وان تجد المخرج المناسب بما يضمن أمن واستقرار لبنان، ولكن تحركهم يؤكد انه اذا كان هناك أي مجال للمساعدة فلن يقصروا بذلك، ونحن متمسكون بهذه العلاقات”.
وعما حمله جيرو أجاب: “زيارة جيرو تنطوي على التواصل والحركة والمتابعة إقليميا ودوليا لمساعدة لبنان على مواجهة هذا الاستحقاق، لكن الجهود في هذا السياق تبقى لبنانية ــ لبنانية في جوهرها، بداية هي عقبة لبنانية من أجل التوصل الى اتفاق، لكن الامر يتطلب مواكبة اقليمية ودولية”.
تابع سلام: “أما في ملف النازحين السوريين، فنريد دعما ومؤازرة مميزة، ليس لتخفيف أعبائه الاقتصادية والاجتماعية، بل ايضا الأمنية، لأنها تفاقم المشاكل والمخاطر”.
وفي ملف تسليح الجيش الذي يأتي في إطار الهبة السعودية اعتبر أن “الأسلحة التي سنحصل عليها ستساعد الجيش في الذود عن الوطن ومواجهة الارهاب والارهابيين الذين يهددون كياننا، اذ ان هناك بعدا سياسيا وفتنويا، لا سيما في موضوع الخطف لزرع الفتنة وإحداث انشقاق في ما بيننا. وفي الثالث عشر من الشهر الجاري ستوقع نهائيا المعاملات بين فرنسا والسعودية على ضوء انتهاء فرنسا من تزويد لبنان بالاسلحة”.
وحول ملف العسكريين قال: “هذا الملف حرج ودقيق ولسنا وحدنا كدولة نعاني منه، وإذا كان هناك مجال للتعاون على مستوى أمني وتقني واستخباراتي لاستيعاب هذه الحالة فلن نقصر في ذلك مع أي دولة”.