Site icon IMLebanon

الجميّل من الجنوب: لا نريد مرشحاً وفاقياً ينتهي التوافق عليه بعد إنتخابه

Amine-el-Gemayel2

إعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” أمين الجميّل انّ “الدولة لا تزال تفتقد حصرية القرار وكيفية التصدي للإرهاب”، مؤكداً أنّ “الجيش مستعد ومجهز وقادر على حماية البلاد”.

الجميّل، وفي كلمة من مرجعيون خلال إختتام جولته في الجنوب، تخوف من أن “تكون محاولة اسقاط لبنان تتم من خلال شغور المؤسسات او تعطيلها أو التمديد لها”، مشدّداً على انّ “الوقت قد حان لانتخاب رئيس يحمل رؤية مستقبلية”، وقال: “لا نريد مرشحاً وفاقياً ينتهي التوافق عليه بعد انتخابه”.

إلى ذلك، رأى أنّ “العلاج المباشر للنزوح السوري هو اقامة منطقة آمنة حدودية داخل الاراضي السورية تشرف عليها الامم المتحدة ويضمن أمنها المجتمع الدولي”، لافتاً إلى أنّ “كل حكم لا يؤمّن بقاء اللبنانيين في أرضهم هو حكم فاشل”.

وكان الجميّل بدأ جولته في الجنوب، واستهلها من بلدة القليعة، حيث كانت له كلمة أكد فيها ان القليعة تجسد الوحدة الوطنية والانصهار ونموذج لبنان الكبير.

واعرب عن أمله في ان تبقى القليعة مجتمعة دائما بكل عائلاتها وكل الطاقات الخيّرة، وقال: “نريد من القليعة ان تكون نموذجا حيث تلتقي كل العائلة وتكون الضمان لاستقرار لبنان ومستقبله وتجذر شباب لبنان بالارض”.

وشدّد الجميل على ان اليد ممدودة للقيادات للتعاون مع اي حزب وفئة ليكون الجنوب وطن المحبة والانفتاح والالفة والانصهار الكامل.

وانتقل بعدها الجميل الى خلوات البيّاضة للقاء مشايخ الدروز، حيث أثنى على تعاليم هذا الصرح وتوجهاته ومواقفه الوطنية الموحدة والمتمسكة بوحدة لبنان ودوره ووحدته وبتجذر شباب لبنان فيه لمقاومة كل الصعوبات والتحديات.

وتوقف الجميل عند الجهود التي يبذلها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لايجاد حلول لاخراج لبنان من مأزق الرئاسة وغيره.

وشكر الامير طلال ارسلان، لافتا الى ان لديه اياد بيضاء، معرباً عن فخره بهذه الزيارة.

وأضاف: “نأمل ان نتوحد جميعا ونتكاتف ونتفق على ثوابت وطنية واضحة لانه بقدر توحدنا بقدر ما يمكن ان نواجه المستقبل”.

الجميّل زار دارة الوزير علي حسن خليل وجدد من هناك التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة احياء رمز الوحدة والسيادة. وقال: “كلنا على مركب واحد ولا يمكن لاحد ان ينقذ لبنان لوحده واذا غرق المركب فلن يوفر احداً”.

وإذ دعا إلى عدم تطور الخلافات السياسية بين الفرقاء، بل أن تبقى في اطار السباق على الخير العام، وجه الجميل تحية إلى الرئيس نبيه بري، واصفاً إياه بأنه الحارس الامين لمؤسسة مجلس النواب ويجسد الحركة والحياة الديموقراطية في لبنان.

الجميل ردّد أكثر من مرة أنه يشعر أنه موجود في بيته، وقال: “بالجوهر كلنا في خط واحد، وهناك انسجام وتواصل بكل ما يتعلق بالقضايا الوطنية”.

واستذكر العلاقة مع الامام الراحل موسى الصدر الذي كان يجسد خط الاعتدال والوحدة والتمسك بالسيادة والقيم اللبنانية ولم يترك مناسبة الا وكان يعبر عن الرسالة اللبنانية ودورها.

واعتبر أن التنوع الموجود اليوم هو اكبر رسالة لكل من يضمر الشرّ للبنان، مؤكد ان لبنان متماسك وقوي بتضامن شعبه.

الجميل تناول ظاهرة انتشار الحركات الاصولية في لبنان، فرض هذه الظاهرة، مؤكدا وقوفه إلى جانب أهالي العسكريين المخطوفين، وقال: “شعورنا تجاه اهل الذين استشهدوا في صفوف العسكريين يجب ان يشجعنا على التماسك ووضع خلافاتنا جانبًا، لكي يستعيد لبنان دوره”.

من جهته، أكد حسن خليل حرصه على الحوار ودعم كل قنوات التواصل بين المكونات كافة لعرض كل القضايا الخلافية، وقال: “نلتقي معكم بالحفاظ على استقرار لبنان والحرص الدائم ان نكون معا في صف واحد وخندق واحد دفاعا عن هذا الوطن.

وشدد على اهمية الوصول الى تفاهمات كبرى تفتح الافاق امام اتمام الاستحقاقات الدستورية واولها انتخاب رئيس حتى تستقيم الامور.