Site icon IMLebanon

سعد: جنبلاط يريد لـ”حزب الله” أن يدرك حرص الحريري على لبنان

antoine-saad

دعا عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب انطوان سعد الى “ضرورة تفهم هواجس اهالي العسكريين”، وطالب الحكومة بـ”العمل على توثيق اوراق القوة لديها واظهارها كي تستطيع استعادة ابنائها المخطوفين”، لافتاً الى انّ “تسريب المعلومات حول ايّ أمر يتعلق بالقضية يؤثر سلباً”، ومعتبراً انّه “من المفترض حصر الملف بجهة رسمية معنية لها خبرتها في التفاوض لتحرير العسكريين واقفال الملف”.

سعد، وفي حديث للوكالة “المركزية”، وحول موضوع الحوار، قال: “تداعيات الاحداث الخارجية على مجريات الامور في لبنان تستوجب حواراً بين الجميع”، وأضاف: “انّ الحوار المنتظر بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” من شأنه تقريب وجهات النظر بين الطرفين من جهة، وبين 14 و8 آذار من جهة اخرى”، مشيداً بـ “الدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط بهدف الوصول الى تفاهم داخلي درءاً للمخاطر التي يمرّ بها لبنان”.

وتابع: “يبدو انّ ثمّة قراراً لترحيل البنود المتعلقة بالملفات الخلافية التي لها طابع اقليمي كـ”الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية” الى فترة ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية، لانّ القرار في مثل هذه الامور ليس بيد “حزب الله” بل لدى ايران التي لن تسهّل الاستحقاق قبل حصول توافق على الملف النووي مع الولايات المتحدة الاميركية”، معلناً عن انّ “الهدف من استبعاد هذه العناوين هو نزع الالغام منعاً لأيّ تأثير سلبي على النقاش الجدي المنتظر، وفي الوقت نفسه تخفيف التشنج بين الطائفتين السنية والشيعية”.

واشار سعد الى انّ “جنبلاط حريص من موقعه الوطني الجامع على حماية الدولة والمؤسسات وفي مقدمها الجيش اللبناني الذي يسهر على امن الوطن واستقراره، وهو انطلاقاً من شعوره بالخطر الداهم الذي يتهدّد لبنان يريد لـ”حزب الله” ان يدرك ايضاً ويتقيّن بانّ الرئيس سعد الحريري حريص على لبنان واستقراره وعلى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن”.

وفي موضوع الحوار المسيحي ـ المسيحي، لفت الى انّ “ما تشهده بكركي على خط الرئاسة متوقع، وذلك لمقاربة الموضوع بعد تعذر انتخاب الرئيس وسيطرة الفراغ على سدة الرئاسة منذ اكثر من سبعة اشهر، خصوصاً انّ بكركي تنطلق من هواجس عدة وهي تخشى اطالة مدة الفراغ الرئاسي الذي يعتبر انتهاكاً لحقوق المسيحيين في لبنان والشرق الاوسط”.

واوضح سعد عن انّ “اللقاءات التي تحصل في بكركي بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والاقطاب الموارنة اشاعت اجواء من الارتياح المبدئي من جهة، وأزالت من جهة اخرى بعض الخلافات التي كانت قائمة”.