توقع مصدر في الوفد اللبناني المرفق للرئيس تمام سلام الى فرنسا ان تترجم باريس الخطط الموضوعة والمتفق عليها مع الجانب اللبناني إلى أجندة تنفيذية، سواء في متابعة التحرّك لانضاج طبخة انتخاب الرئيس، حيث سينتقل الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو الاثنين إلى طهران في إطار جولة جديدة على الدول المعنية لتسهيل انتخاب الرئيس، ربما تقوده لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية، والفاتيكان أو بالنسبة إلى إنجاز ترتيبات صفقة السلاح للجيش اللبناني من هبة الثلاثة مليارات من السعودية.
وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ”اللواء”، ان الاجتماعات التقنية التي عقدها وزيرا دفاع البلدين، أي لبنان وفرنسا، قبل الاجتماع الذي عقده الرئيس سلام مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان انجزت بروتوكولات الصفقة، وأن فرنسا ارسلت هذه البروتوكولات إلى السعودية، مع لائحة نهائية بالعتاد المطلوب امداد الجيش اللبناني به من الجانب الفرنسي واجندة التسليم.
وتوقعت المصادر ان توقع الرياض هذه البروتوكولات وتعيدها إلى الجهات الفرنسية المختصة قبل 30 الجاري ليتسنى للجانب الفرنسي بدء التنفيذ.
لكن مصادر أخرى قريبة من الوفد اللبناني، لفتت إلى ان عملية التوقيع النهائية على عقود تسليح الجيش اللبناني قد تكون الأسبوع المقبل في بيروت، على ان يتم إرسالها إلى السعودية خلال شهر واحد.
وقالت انه بعد توقيع العقود من الجانبين الفرنسي واللبناني ستدفع السعودية 20 في المئة من قيمة الهبة الممنوحة لتسليح الجيش، لكي تباشر فرنسا إرسال طائرات توريل ومنظومة القتال البحرية وشبكة الاتصالات المشفرة.