ذكرت اوساط سياسية لـ “الراي” ان “حزب الله” لن يعطي التحرك الفرنسي على حساب التحرك الروسي فـ “التحرك الروسي الجديد يصب في تفعيل دور موسكو في الشرق الاوسط على قاعدة خياراتها المتناغمة مع محور المقاومة الممتد من ايران الى حزب الله في لبنان، مروراً بالعراق وسورية”.
اما في شأن الدور الفرنسي – الاوروبي، فان هذه الاوساط تعكس قراءة “حزب الله” السلبية له بسبب “سلبية هذا الدور حيال المفاوضات في شأن النووي الايران والموقف المتماهي مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يؤخذ في الاعتبار عند الحديث عن السياسات في الشرق الاوسط.
وقال الذين التقوا بوغدانوف في بيروت لـ “الراي” ان الديبلوماسي الروسي الرفيع عكس في اتصالاته رغبة موسكو في الانفتاح على مجتمع لبناني رياحه غربية، وعليه ان يتأقلم في ظل التحولات في لبنان والمنطقة مع الرياح السيبيرية التي يحملها الدب الروسي الذي اصبح لاعباً لا يمكن تجاهله.
ولفت هؤلاء، في معرض تأكيدهم على اهمية الحركة الروسية في المنطقة، الى”ان بوغدانوف الذي اجتمع مع القيادة السورية، يسعى الى تقريب وجهات النظر بين المعارضة التي لا دور لها على الارض، وبين النظام، تمهيداً لاجراء محادثات جانبية يمكن ان تحصل في السنة المقبلة، وهو ما رحّبت به دمشق على ان تبقى المبادرة بيد روسيا التي لن تدعو الى اجتماع لمّ الشمل الا حين تنضج الظروف”.
ورغم اهمية التحرك الروسي في بيروت، فان اوساطاً واسعة الاطلاع ذكرت لـ”الراي”ان ما من جديد في شأن الملف الرئاسي فـ”رئيس الجمهورية يُصنَع في لبنان. وعبر مفاوضات مباشرة بين اللاعبين في الداخل لا عبر ادوار للخارج، فرنسية كانت ام شرق اوسطية”.