Site icon IMLebanon

الأسواق تدخل عطلة نهاية السنة بمزيد من الجمود

BeirutStockMarket2
عدنان الحاج

سيطرت جملة عناصر، منها السياسي والأمني، ومنها المالي الاقتصادي، على أداء الأسواق المالية، مع اقتراب لا بل دخول موسم أعياد نهاية السنة، حيث اختلطت بعض العمليات المحلية بين إقفال المراكز لنهاية السنة، وبين الاحتفاظ بالمواقع بانتظار التطورات الأمنية التي تحكم المنطقة والتي يتأثر بها لبنان. وأبرز العناصر المؤثرة تتمركز في قضية إحياء المبادرات لتحرير العسكريين المخطوفين في سوريا ووقف عمليات القتل، المترافقة مع مبادرة إحياء تحرك لجنة العلماء المسلمين التي كانت متوقفة لفترة غير قليلة.
غير ان هذه النقطة لم تكن وحدها المسيطرة على التأثير في نشاط السوق المالية، في ظل استمرار الفراغ الرئاسي وحتى فراغ المؤسسات وفشل المحاولات للدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
أما العناصر المالية والمصرفية المؤثرة في الأسواق المالية فَمَرَدُّها إلى استمرار ضعف التداولات، وحال الحذر القائمة نتيجة غياب العمليات الكبرى باستثناء بعض الطلب على الأسهم المصرفية من مصارف عودة وبيبلوس وبلوم وأسهم سوليدير التي تتحرك بشكل بطيء.
المؤثرات الخارجية لا سيما عودة توتر أوضاع اليونان، والحديث عن تراجع النشاط في الأسواق المجاورة نتيجة تراجع أسعار النفط انعكسا جزئياً على السوق الداخلية. وكان لافتاً للانتباه استمرار تدخل مصرف لبنان بإصدار شهادات الإيداع بالليرة والدولار تبعاً لما يتطلبه التوازن في السوق الداخلي. وكذلك الأمر بالنسبة للتدخل باكتتابات سندات الخزينة الأسبوعية بالليرة، لا سيما ان المصارف ما زالت تتدخل بالاكتتاب بحدود الاستحقاقات في السندات الطويلة والمتوسطة الأجل، بينما يتدخل مصرف لبنان منذ فترة طويلة لتغطية العجز. أما إصدار سندات اليوروبوند للدولة اللبنانية فإن التحضيرات جارية لإطلاق الإصدار مع بداية العام المقبل لا سيما ان الاستحقاقات الكبرى تتركز في معظمها خلال الثلث الأول من السنة وتحديداً في الأشهر الأولى حتى نيسان.
ولم تعد الأسواق المالية تتأثر بشكل كبير بحال الانقسامات داخل الحكومة حول القضايا الإدارية والسياسية، لكنها تراقب بشكل كبير عملية النتائج المالية والمصرفية لا سيما إحضار الودائع لتوظيفها في الداخل، سعياً وراء الفوائد، على اعتبار انه لا فوائد على الودائع في الخارج، وهذا ما يعزز المحافظة على التحسن الجزئي لميزان المدفوعات. الطلب على الدولار يستمر نتيجة غياب العروض وعند الهوامش العليا 1512 و1514 ليرة في معظم الأحيان، وهذا يعكس حال الحذر حيث يزداد الطلب كلما تراجعت العروض.
أما الأوراق اللبنانية فلم تتعافَ من جمود الطلب عليها بانتظار التطورات حيث لم تتحرك الأوراق اللبنانية بانتظار الإصدار الجديد من اليوروبوند للعام المقبل.
البورصة: تحسن التداولات
شهدت تداولات بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 12/12/2014 تحسناً في حجم وقيمة التداولات نتيجة عمليات كبيرة على أسهم بنك عودة وشهادات الإيداع قاربت 14.4 مليون دولار منها حوالي 11.1 مليون دولار على شهادات الإيداع.
فقد بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع ما مجموعه حوالي المليونين و867 ألفاً و825 سهماً قيمتها حوالي 20 مليوناً و427 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 469 ألفاً و6 أسهم قيمتها حوالي 3 ملايين و589 ألف دولار. وكان لعمليات شهادات بنك عودة الأثر الأكبر في تحسين التداولات مقارنة بالأسبوع الماضي.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 11.48 دولاراً مقابل 11.41 دولاراً للأسبوع الماضي، كما ارتفع السهم «ب» بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على سعر 11.41 دولاراً مقابل 11.36 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عودة بنسبة 0.6 في المئة وأقفلت على سعر 6.54 دولارات مقابل 6.50 دولارات للأسبوع الماضي، في حين تراجع سهم عودة العادي المدرج بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 6.18 دولارات مقابل 6.22 دولارات للأسبوع الماضي.
وارتفع سهم عودة التفضيلي بنسبة 0.2 في المئة وأقفل على سعر 102.2 دولار مقابل 102 دولار للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة نصف في المئة وأقفلت على سعر 9.65 دولارات مقابل 9.60 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 8.80 دولارات مقابل 8.75 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 1.65 دولار مقابل 1.64 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم «ريمكو» للسيارات بنسبة 3.9 في المئة وأقفل على سعر 3.19 دولارات مقابل 3.32 دولارات للأسبوع الماضي.
6 ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان» للأسمنت بنسبة 8.1 في المئة وأقفل على سعر 16.21 دولاراً مقابل 15 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
سجل الدولار ارتفاعا جديدا ازاء العملات الاخرى في آسيا الجمعة بعد ان عزز تقرير عن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الاكبر في العالم. وسجل الدولار 118.81 ينا خلال مبادلات بعد الظهر مقارنة بـ118.65 ينا في نيويورك مع ارتفاع ملحوظ عن 117.67 ينا الخميس في طوكيو. وتراجع اليورو الى 1.2396 دولار الجمعة من 1.2410 في نيويورك وارتفاع الى 147.28 ينا مقارنة بـ147.24.
النفط
نزل سعر خام برنت أمس، عن 63 دولارا للبرميل ليصل إلى أدنى مستوياته منذ تموز2009 متأثرا باستمرار المخاوف من تخمة المعروض العالمي وآفاق الطلب القاتمة. وهبط سعر الخام الأميركي 1.04 دولار إلى 58.90 دولارا للبرميل، بعد تراجعه إلى 58.80 دولارا أدنى مستوى له منذ تموز 2009. وخسر الخام نحو عشرة في المئة منذ بداية الأسبوع.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مع تضرر أسهم شركات الطاقة من هبوط أسعار النفط كما تأثرت الأسهم سلبا بالمخاوف السياسية المتعلقة باليونان. ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1347.45 نقطة في بداية التعاملات، بينما انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو0.8 في المئة إلى 3133.36 نقطة. ووفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المئة عند الفتح، بينما نزل كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.7 في المئة.
الأسهم اليابانية
صعدت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، بعد خسائر استمرت ثلاثة أيام متتالية مع صدور بيانات أميركية قوية وتراجع الين وهو ما ساهم في تحسين المعنويات بينما ظل المستثمرون متفائلين بشأن الانتخابات اليابانية المقررة مطلع الأسبوع المقبل. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.7 في المئة اليوم ليغلق عند 17371.58 نقطة. وعلى مدى الأسبوع نزل المؤشر 3.1 في المئة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة، ليسجل 1399.65 نقطة، في حين تقدم جيه.بي.اكس-نيكي 400 بالنسبة نفسها ليصل إلى 12698.68 نقطة.