أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إلى انّ “نتائج مؤتمر جنيف اقتصرت على عرض بعض الدول استضافة 130 ألف لاجئ سوري من الدول التي لجأوا إليها، أمّا لبنان فقدّم عرضاً لوضعه في ظل اللجوء السوري”، لافتاً إلى “إستعداد بعض الدول ان تأخذ عدداً معيناً من اللاجئين من لبنان، لكن أكدنا لهم انّ العدد المطروح يساوي موسم ولادة واحداً في بلدنا”.
درباس، وفي حديث للوكالة “المركزية”، وعن التجاوب الدولي مع الملاحظات التي قدّمها لبنان الى المؤتمر، قال: “فيما يتعلق بتحذير الحكومة اللبنانية من تشجيع المسيحيين والنخبة على الهجرة، أكد لنا المفوض السامي انّ هذا المؤتمر لا يستهدف المسيحيين، هذا الامر غير وارد، ونحن نأخذ العائلات الاكثر فقراً، والبرنامج لا يستهدف لا أصحاب الدين ولا أصحاب الارض”، لافتاً الى “انّنا لا نرى انّ هناك خطة لبرنامج السلام الدائم في سوريا”.
وعن زيارة نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون الى لبنان غداً قبل مشاركته في مؤتمر برلين، أكد درباس أنّ “أهمية الزيارة تتمحور حول إنجاز وزاراتنا المعنية بملف اللاجئين والمنظمات الدولية برنامجاً جديداً يتضمن خطة إرشادات جديدة من أجل تأمين التمويل لمدّة سنتين بقيمة مليارين ومئة مليون دولار، يذهب منها 67% لمصلحة الاستقرار اللبناني والبنى اللبنانية والباقي الى المساعدات الانسانية مناصفة بين اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية”.
من جهة أخرى، أشار إلى انّ “الحركة الدبلوماسية في لبنان حالياً تؤكد انّنا لا زلنا على الخريطة، لكن نأمل ألا نُخرج أنفسنا من هذه الخريطة”، معتبراً انّ “ترجمة هذه الحركة على الارض مرتبطة بتسارع الاتصالات الممكن ان تؤدي الى تغيير ما”.