IMLebanon

الحياة: ثلاثة محاور على طاولة هولاند وسلام

francois-hollande-tammam-salam

اعلنت مصادر فرنسية مسؤولة لـ “الحياة” ان محادثات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام  والوفد المرافق له المؤلف من نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل، تركزت على ثلاثة محاور أولها أمن لبنان ثم تطور الازمة السورية وتأثيرها على لبنان والاوضاع السياسية اللبنانية والملف الرئاسي.

بالنسبة الى المحور الاول اشارت المصادر إلى أن البحث تناول ما ينبغي القيام به لتعزيز قدرات الجيش اللبناني والى توقيع الاتفاقية العسكرية الفرنسية – السعودية – اللبنانية وتوقيع الجانب اللبناني على لائحة الأسلحة بالاحرف الاولى، مع الحرص على إعطاء الأولوية لإيصال المعدات المخصصة لمكافحة الارهاب قبل غيرها قريباً جداً.

وفي شأن النازحين ذكرت المصادر ان باريس ايدت رأي سلام بأن لبنان لا يمكنه ادارة هذه المشكلة وحده وان ذلك يتطلب جهداً اضافياً من الاسرة الدولية لمساعدته، ووعدت سلام بالعمل على ذلك.

أما بالنسبة الى المحادثات حول الازمة السورية فقد تركزت على احتمال انتقال “داعش” إلى لبنان.

وقالت المصادر إن سلام أعطى انطباعاً بأنه واثق بأن الطوائف اللبنانية موحدة في رفض انتشار “داعش” والتصدي له وعدم السماح له بالانتشار في لبنان، لكنه أعرب عن قلقه من إطالة امد الازمة السورية، آملا بإعادة اطلاق مسار سياسي لانهائها.

ولاحظ ان روسيا تتحرك في هذا الاتجاه، مشيراً الى زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لبنان. وأوضحت المصادر أن هولاند قال لسلام انه خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين ابلغه الأخير انه يلتقي سوريين من المعارضة ومن النظام حالياً وانه يستعد لطرح افكار جديدة ولكن كل ذلك لم يتم توضيحه.

وفي موضوع الرئاسة ابلغ سلام هولاند انزعاجه الكبير من الفراغ الرئاسي، مؤكداً انه لا يمكن الاستغناء عن الرئيس في لبنان، لافتاً الى ان الوضع بالنسبة الى هذا الملف صعب جداً حالياً، فيما أبدى هولاند استعداده للمساعدة في هذه المسألة، موضحاً ان باريس لا يمكنها تامين انتخاب رئاسي بدلاً من اللبنانيين.

وعلمت “الحياة” أن سلام طلب من هولاند إعطاء الأولوية في تسليم لبنان الأسلحة التي سيحصل عليها بموجب الهبة السعودية، للمعدات المخصصة لمكافحة الإرهاب قبل غيرها. وقال سلام إن “الجيش سيبدأ في الأسابيع المقبلة تسلم المعدات العسكرية التي يحتاجها تطبيقاً للاتفاق السعودي الفرنسي الخاص بهبة الثلاثة بلايين دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية”.