أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم لـ”السياسة” أن النيات الصافية موجودة لدى رئيس الحزب سمير جعجع ورغبته بزيارة الرابية جدية وليست نابعة من مزايدة إعلامية أبداً، لكن في المقابل “نريد أن نلمس جدية مماثلة” من قبل رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون من أجل إيجاد حل لملف الرئاسة، من دون أن يتمسك عون بنظريته التي تقول إنه الوحيد المؤهل لهذا المنصب، وبالتالي يجب أن تكون لديه قناعة أكيدة لإنهاء الشغور الحاصل والاتفاق مع الدكتور جعجع على النزول إلى مجلس النواب وإجراء انتخابات ديمقراطية.
وإذ أشار إلى أن قنوات التواصل بين الجانبين ليست مقطوعة، أكد كرم أن جعجع منفتح على كل المبادرات ولا فرق عنده إن عقد اللقاء (الثنائي مع عون) في بكركي أو في معراب أو في الرابية “والمهم النية الصافية والنتائج المرجوة، لأن هم إنهاء الشغور في الرئاسة موجود لدى جعجع من أول لحظة جرى فيها تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، وهو لا ينتظر تبدل الظروف الخارجية”.
واعتبر كرم أن الجهود الدولية تساعد في تقريب وجهات النظر لكنها ليست الأساس، إذ يجب أن يكون الملف الرئاسي لبنانياً صرفاً، “لكن للأسف فإن هدف فريق “حزب الله” الاستمرار بعملية شل هذا الاستحقاق، بانتظار مصير ملف التسويات المرتقب بين إيران والولايات المتحدة، لاعتقاده أن ذلك سيكون لصالحه.