سادت مسحة من التفاؤل اوساط الأهالي مع معاودة هيئة علماء المسلمين تحركها على خط التفاوض مع الخاطفين، لكن الاجواء التفاؤلية تبقى رهن الموقف النهائي للحكومة حول ما اذا كانت سوف توكل هذه المهمة لهيئة علماء المسلمين أو لا بعد انسحاب الوسيط القطري، وعدم التوافق داخل الحكومة على تكليف هيئة العلماء بمهمة التفاوض في حين برز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري دعا فيه الى ابعاد المدنيين عن ملف العسكريين!
وأوضح الناطق باسم اهالي العسكريين حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد لـ”الأنباء” ان الأهالي ينتظرون قرار الحكومة المتعلق بتكليف هيئة علماء المسلمين وهم ليسوا بصدد استباق الامور واتخاذ اي موقف تجاه تصعيد تحركهم، متمنيا من الرئيس نبيه بري الذي يحسن ادارة الملف بحكمته المعهودة ألا يعتبر هيئة العلماء هيئة مدنية، بل هيئة روحية تتعاطى مع الملف من الناحية الشرعية، مشيرا الى ان الاهالي هم من يناشد هيئة علماء المسلمين بذل مساعيها في ملف الافراج عن ابنائنا، موضحا ان الهيئة لم تتدخل الا بعد اصرار الاهالي.
وأمل يوسف من الرئيس تمام سلام ألا يأخذ هيئة علماء المسلمين الا من خلال الثقة وبأنها قادرة على ان تنجز شيئا على الارض يؤدي الى اطلاق سراح العسكريين من دون استثمار هذا الانجاز لاي طرف، وان حله من خلال الدولة اللبنانية على ألا تلغي هيئة العلماء دور الدولة.
الى ذلك، يقيم اهالي العسكريين اعتصاما شعبيا حاشدا، كما يحيي الاهالي ذكرى مرور اسبوع على استشهاد الجندي علي البزال بحضور والديه ورفاقه.
وذكرت “الأنباء” انه مع حلول الأعياد سيتم تزيين شجرة كبيرة بالقرب من ساحة الاعتصام بصور الجنود والعسكريين الاسرى على ان توضع صور الشهداء في أسفلها وتضاء ليلا، والتحضيرات قائمة في هذا الخصوص.