عبده المهدي
تكبد المؤشر العام لسوق المال السعـــودية خسارته الأسبوعية الرابعة علـى التوالي هذا الأسبوع، واتسمت جلسات الأسبوع كلها بالتراجع، مقارنة بها في الأسابيع السابقة إذ تميزت جلسات بمكاسب وإن طغت الخسائر في التقويم الأسبوعي.
وتأثرت حركة التعاملات في الفترة الأخيرة بضغوط أبرزها التراجع الحاد في أسعار النفط الذي أفقد الأسهم المدرجة، خصوصاً تلك الخاصة بشركات البتروكيماويات، بعضاً من قيمتها السوقية، وتبعتها أسهم المضاربات التي تضخمت أسعارها بنسب كبيرة ما استتبع عمليات تصحيح.
يضاف إلى ذلك الأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة وتأثيراتها السلبية في استثمارات بعض الشركات المساهمة مثل شركات الأسمنت، والشركات التي تصدر منتجاتها إلى أسواق الدول التي تعاني اضطرابات، وأخيراً الأزمة بين شركتي «موبايلي» و»زين السعودية» التي تحولت إلى التحكيم وكبدت سهمي الشركتين خسائر كبيرة.
وكان مؤشر الأسهم استهل تعاملات الأسبوع بخسارة طفيفة، وأنهاها بخسارة طفيفة أيضاً، بينما كانت الخسائر الكبرى في بقية أيام الأسبوع، لينهي تعاملات الأسبوع ككل عند 8393.92 نقطة، في مقابل 8957.63 نقطة يوم الخميس من الأسبوع الماضي، بخسارة 563.71 نقطة، تعادل 6.3 في المئة، فتحولت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى خسائر للمرة الأولى بلغت نسبتها 1.66 في المئة، لتبلغ محصلة خسارة المؤشر في آخر ثلاثة أشهر أكثر من 31 في المئة.
وبتأثير تراجع الأسعار، تراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.813 تريليون ريال (483.6 بليون دولار)، في مقابل 1.939 تريليون ريال (517.3 بليون دولار)، نهاية الأسبوع الماضي، بخسارة 126.3 بليون ريال (33.7 بليون دولار) نسبتها 6.51 في المئة، لتبلغ محصلة التراجع في القيمة السوقية للأسهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة 543 بليون ريال (145 بليون دولار) نسبتها 23 في المئة وذلك عند المقارنة بالقيمة السوقية للأسهم نهاية جلسة 9 أيلول (سبتمبر) الماضي البالغة 2.359 بليون ريال (629 بليون دولار).
أما عن إجماليات السوق، فنجد تراجع السيولة المتداولة للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 3.61 في المئة إلى 37 بليون ريال (9.85 بليون دولار) في مقابل 37.8 بليون ريال (10.6 بليون دولار) للأسبوع الماضي، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 7 في المئة إلى 1.27 بليون سهم، نُفذت من خلال 742 ألف صفقة. وصاحب ذلك تراجع في أسعار 150 شركة، وارتفاع 13 شركة.
وخالف مؤشر «الطاقة» اتجاه السوق، فارتفع بنسبة 0.24 في المئة، فيما سجل مؤشر «التأمين» أكبر خسارة بين القطاعات نسبتها 12.6 في المئة لتتقلص مكاسبه في 2014 إلى 13 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 9.58 في المئة إلى 18569 نقطة. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 9.3 في المئة إلى 5800 نقطة لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 23 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 6.75 في المئة، وفقد مؤشر «الاتصالات» 8.30 في المئة من قيمته.