توقع «بنك لبنان والمهجر للأعمال» ـ (بلوم إنفست)، ان «تحافظ بورصة بيروت على أداء اسهمها الايجابي، مع اقتراب نهاية العام، وتفاؤل المستثمرين باحتمال حصول انفراجات جديدة على الصعيد السياسي والأمني»، لافتاَ إلى انخفاض الطلب على الدولار خلال الأسبوع، وارتفاع الكتلة النقدية إلى 175,348 مليار ليرة (أي نحو 116,32 مليار دولار).
ولاحظ المصرف في تقريره المالي الأسبوعي، تقدم حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI) 0,43 في المئة الى 1,181.69 نقطة.
وخلص التقرير إلى «ارتفاع حجم التداول اليومي من 85,447 سهماً الى 510,146 سهماً، ومعدل قيمة الأسهم المتداولة من 661,163 ألف دولار الى 3,746 ملايين دولار هذا الأسبوع، وزيادة الرسملة السوقية بنحو 40,42 مليون دولار الى 9,87 مليارات دولار«.
وتناول حركة المؤشر اللبناني على الصعيد العالمي، فأشار إلى ان أداء المؤشر تغلب على كل من مؤشر «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة، ومؤشر «ستاندرد أند بورز»ـ (AFE 40)، ومؤشر «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية الذي تراجع 4,14 في المئة، و7,10 في المئة، و6,68 في المئة الى 946,04 نقطة، 60,86 نقطة، و131,06 نقطة، على التوالي.
وقال «عربياً، تفوق مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية على جميع البورصات العربية التي سجلت انخفاضاً خلال الأسبوع، حيث تراجع أداء بورصة دبي ومسقط بشكل خاص 13,81 و11,70 في المئة، على التوالي، بسبب تراجع سعر برميل النفط الى ما دون الـ60 دولارا، كذلك انخفض مؤشر بورصة قطر 7,40 في المئة».
وأضاف «بالعودة الى حركة بورصة بيروت، أسهم القطاع المصرفي بنحو 75,22 في المئة من مجمل القيمة المتداولة، فارتفع سعر سهم بنك بيبلوس المدرج 0,61 في المئة إلى 1,65 دولار، وسعر شهادة ايداع بنك عوده 0,62 في المئة إلى 6,54 دولارات، وسعر سهم بنك لبنان والمهجر المدرج 0,57 في المئة إلى 9,65 دولارات، وشهادة ايداعه 0,52 في المئة الى 8,80 دولارات. بالمقابل، تراجع سعر سهم بنك عوده المدرج 0,64 في المئة الى 6,18 دولارات». وتابع «كذلك ارتفع مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية 0,02 في المئة ليصل الى 105,55 نقاط، نتيجة ارتفاع سعر سهم بنك عوده التفضيلي فئة (F) 0,20 في المئة الى 102,20 دولارين».
عقارياً، ارتفع سعر سهم شركة «سوليدير« فئة (أ) 0,61 في المئة إلى 11,48 دولاراً، وسعر سهمها (ب) 0,44 في المئة لتقفل عند مستوى 11,41 دولاراً.
أما في ما يتعلق بالقطاع الصناعي، فقد تحسن سعر سهم شركة الترابة اللبنانية «هولسيم لبنان» بنسبة 8,07 في المئة الى 16,21 دولاراً. في حين شهد قطاع التجزئة تراجعاً في سعر سهم «رسامني يونس« نسبته 3,92 في المئة الى 3,19 دولارات.
سوق القطع
انخفض الطلب على الدولار خلال الأسبوع السابق، كما يتضح من سعر صرفه بين البنوك الذي ارتفع من 1513-1514 ليرة، مع سعر وسطي بلغ 1,513.5 ليرة الى 1,510-1,514 ليرة بسعر وسطي 1,512. كذلك سجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (باستثناء الذهب) 38,73 مليار دولار في تشرين الثاني، مقابل 38,87 مليار دولار في تشرين الأول. وانخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف من 66,13 بالمئة في كانون الأول الى 65,87 بالمئة في أيلول.
في المقابل، تراجع سعر صرف الدولار مقابل اليورو، في ظل توقعات تضخم متباطئ في الولايات المتحدة. وارتفع اليورو 0,47 في المئة مقابل الدولار، ليقفل عن مستوى 1,2428 نهاية هذا الأسبوع. وشهد سعر الذهب تحسناً بعد توقعات التضخم المتباطئ، فارتفع من 1,205.32 دولار للأونصة يوم الخميس الماضي الى 1,227.55 هذا الأسبوع. كما تراجعت قيمة الليرة مقابل اليورو من 1,864.39 الأسبوع الماضي الى 1,873.52. اضافةً الى ذلك، تقدم سعر الصرف الفعلي 0,56 في المئة حتى 145,49 نقطة، مرتفعاً مسجلاً 12,10 في المئة منذ بداية العام الجاري.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية (م3) بمقدار 244 مليار ليرة (أي نحو 162,17 مليون دولار) خلال الاسبوع الماضي لتصل إلى 175,348 مليار ليرة (أي نحو 116,32مليار دولار) في 20 تشرين الثاني، متقدمة 6,49 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 4,64 في المئة منذ بداية السنة.
وانخفضت الكتلة النقدية (م1) خلال هذا الاسبوع 144 مليار ليرة (95,28 مليون دولار) بسبب تراجع النقد في التداول 102 ملياري ليرة (67,66 مليون دولار)، والودائع تحت الطلب 42 مليار ليرة (أي نحو 27,86 مليون دولار)، على التوالي.
اما بالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فارتفع 388,12 مليار ليرة (257.46 مليون دولار)، إذ ارتفعت الودائع بالعملات الأجنبية والودائع بالليرة 151 مليون دولار 162 مليار ليرة، على التوالي. وزادت دولرة الكتلة النقدية من 58,86 إلى 58,90 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك على 2,75 بالمئة في نهاية أيلول، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 27 تشرين الثاني 2014، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة السنة، والسنتين، والـ3 سنوات. وبلغت مجمل قيمة الاكتتابات 487,51 مليار ليرة (أي نحو 323,39 مليون دولار) من المزاد، حيث سيطرت فئة الـ3 سنوات على 94,15 في المئة من مجموع الاكتتابات، مقابل 4,30 في المئة، و1,55 في المئة لكل من السنة والسنتين، على التوالي. وبلغ المردود على فئة السنة 5,08 في المئة. فيما بلغت قسيمة الفائدة على السنتين والـ3 سنوات 5,84 و6,50 في المئة، على التوالي. وفاقت الاكتتابات المستحقة تلك الجديدة بنحو 23,60 مليار ليرة (15,66 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
تراجع الطلب على اليوروبوندز خلال الأسبوع مع انخفاض مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية (BBI) 0,25 في المئة الى 108,25 نقاط. وشهد المؤشر ارتفاعاً نسبته 2,47 في المئة منذ بداية العام. وارتفع عائد سندات اليوروبوندز استحقاق الـ5 سنوات 5 نقاط أساس إلى 5,17 في المئة، والـ10 سنوات 6 نقاط أساس الى 6,18 في المئة.
في سياق متصل، انخفض الطلب على سندات في الأسواق الناشئة، بسبب تخوف المستمرين الذي شاب الأسواق الناشئة من الانخفاض العالمي الحاصل في أسعار النفط، الذي من الممكن أن يؤثر سلباً على محاولات الحكومات في ضبط العجز المالي، فتراجع مؤشر «جي بي مورغان« للسندات المالية 2,71 في المئة إلى 685,16 نقطة.
وتحول الطلب على السندات المالية الأميركية من السندات المتوسطة الأجل الى السندات طويلة الأجل، بسبب توقعات التضخم المتباطئ، فارتفع عائد سندات الخزينة استحقاق الـ5 سنوات 3 نقاط أساس الى 1,62 في المئة. في حين انخفض عائد استحقاق الـ10 سنوات 6 نقاط أساس الى 2,19 في المئة. ونتيجة لذلك، ارتفع الفارق بين كل من السندات اللبنانية والسندات الاميركية استحقاق الـ5 و10 سنوات بنقطتين أساس و12 نقطة أساس الى 355 نقطة أساس و399 نقطة أساس، على التوالي.
ووصل هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية الى 377-407 نقطة أساس. وارتفع الهامش في دبي من 175-185 نقطة أساس الى 198-212 نقطة أساس، بينما استقر في المملكة العربية السعودية على مستوى 56-66 نقطة أساس.
في الدول الناشئة، ارتفع الهامش في تركيا من 156-159 نقطة أساس الى 175-178نقطة أساس، وفي البرازيل من 156-159 نقطة أساس الى 191-193 نقطة أساس.