دعا أهالي العسكريين المخطوفين الحكومة اللبنانية الى المغادرة إذا لم تكن على قدر المسؤولية، وأكّدوا أنّ عليها التعاون مع كلّ من يقدم لها يد العون لعودة العسكريين، وقالوا إنّ هذا الملف يجب أن ينتهي بالسرعة القصوى قبل فوات الاوان، وإلا فإنّ غضبهم لن يرحم أحدًا ولن يستكينوا وإذا أراد السياسيون مصالحهم فليرحلوا من هذا البلد.
الأهالي وفي تجمع شعبي دعوا اليه في ساحة رياض الصلح، لفتوا الى أنّ هيئة العلماء المسلمين هي الورقة الاخيرة في هذا الملف، وقالوا: “لا تردّونا خائبين، ويكون ما فات قد مات لو أعدتم لنا أبناءنا الباقين”.
وطالب المجتمعون من خلية الأزمة أن تعمل كل ما يلزم وبكل جدية بالمقايضة إذا كان هذا المبدأ يعيد أبناءهم الى لبنان، وشددوا على أنّ المقايضة ليست جبن بل شجاعة. وأضافوا متوجهين الى الحكومة ورئيسها تمام سلام: “إرادتنا هي تحرير أبنائنا بأي وسيلة كانت وكفاكم استخفافًا بعقولنا وبحياة أولادنا وندعوكم الى القيام بما يلزم قبل أن يقع المحظور”.
الأهالي لفتوا الى أنّ المعرقلين لقضيتنا هم من داخل حكومتنا المصون ولا يعتبرون أبنائنا سوى مخطوفي حرب ولكن حياة أولادنا أغلى من كل أموال الدنيا.
بدوره، أصرّ والد الشهيد علي البزال من ساحة رياض الصلح على أنّ دم ابنه لن يذهب هدرًا لو كلف الامر أرواح آل البزال جميعًا. كما كانت كلمة للشيخ عمر حيدر وصف خلالها الحكومة الحالية بالفاشلة لأنّها لا تستطيع إعادة أبناء الوطن إليه.
واللافت في الإعتصام أنّ أهالي العسكريين المخطوفين طالبوا بإنزال النائب ناجي غاريوس ممثل رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون من عن المنبر، رافضين أن يلقي كلمة، لينزل ويصعد مرّة أخرى يكمل فيها كلمته فيقول ليس كل من يقف بجانبكم يعني أنّه مع قضيتكم وليس كل من يأتي الى الساحة عبر الإعلام يريد إنهاء هذا الملف. تجدر الإشارة الى أنّ غاريوس عضو في التكتل الذي يتّهمه الأهالي بعرقلة ملف أبنائهم المخطوفين.