ذكرت “النهار” ان الرئيس تمام سلام تجنب عقب لقائه والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الإفراط في التعويل على التحرك الفرنسي حتى انه تجنب استعمال مفردة مبادرة فرنسية الامر الذي فسر بان باريس لا ترغب في اثارة الكثير من الآمال على تحركها قبل ان تتضح أمامها خريطة المواقف الاقليمية المؤثرة ولا سيما منها الإيرانية والسعودية . ولكن ذلك لا يقلل اهمية مضي باريس في إنضاج مسعاها بهدؤ من خلال التحرك المكوكي للموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو الذي سيزور قريبا الرياض وطهران . كما ان التحرك الروسي الذي برز مع زيارتي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لبيروت في الايام الاخيرة شكل أوسع عملية استطلاع روسية للمواقف اللبنانية من مجمل التطورات ولا سيما منها الملف الرئاسي الذي غالبا ما كانت موسكو لا تمثل لاعبا دوليا مؤثرا فيه مما يحمل على الاعتقاد ان روسيا ترى في البوابة اللبنانية راهنا ما يحتم ايلائها الأولوية بموازاة سعيها الى تسوية سياسية صعبة جداً في سوريا .
حتى ان الزيارة التي سيبدأها نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون لبيروت ليومين يبرز فيها شق اساسي متصل بالأزمة الرئاسية خصوصا عبر اللقاء المقرر للموفد الأممي مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي . ويبدو واضحا ان حركة الموفدين الدوليين في اتجاه لبنان بدأت ترسم معالم تقاطعات خارجية على الدفع بقوة نحو الانتخابات الرئاسية اللبنانية كركيزة موازية لدعم الجيش في عملية الحفاظ على الاستقرار في لبنان الذي بات يتطلب بإلحاح إنهاء الازمة الرئاسية.