أعربت اوساط سياسية قريبة من 8 آذار للوكالة “المركزية”، عن تشاؤمها ازاء امكان انجاز الاستحقاق الرئاسي سريعاً، متسائلة في معرض مراهنة البعض على حوار “حزب الله” ـ “تيار المستقبل” لانتاج رئيس، عن المكسب الاستراتيجي الذي قد تقدمه الرياض و”تيار المستقبل” لـ”حزب الله” في الملف اللبناني الداخلي، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، ليوازي ما يعطيه رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون سياسياً واستراتيجياً، فهو يغطي الحزب وطنياً ومسيحياً ويؤمن له تعطيلاً سياسياً حيث يجب من دون اضطراره للجوء الى السلاح، فهل انّ “المستقبل” قادر ان يعطي الحزب اكثر من هذا؟ وما هي اوراقهم البديلة لممارسة لعبة التعطيل السياسي وورقة تحسين المطالب؟ فلماذا اذا يضحي الحزب بحليفه؟
واضافت الاوساط: انّ الواقع المسيحي المتصل بالملف الرئاسي مأزوم الى درجة بروز مشكلة في الدور السياسي للموارنة في لبنان وتوصيف رئيس الجمهورية، معتبرةً انّ في لبنان والمنطقة لاعباً اساسياً هو “حزب الله” قادر على ادارة دفة السفينة كيفما يشاء وتحريك استحقاقات لبنان وفقاً لمصالحه، ومشيرةً الى انّ انتخاب رئيس لا يعوق مشاريع الحزب فقوته تفرض المعادلة داخلياً، غير انّ العقبة تكمن في انعكاسات هذا الانتخاب على تحالفه مع عون. وختمت انّ الواقع الرئاسي لا يبشر بحل قريب وصراع الطوائف على السلطة خطير.