رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن أن ما يشهده لبنان من حضور لموفدين ديبلوماسيين، مجرد شكليات تقليدية في العلاقات الدولية، ويمكن توصيفها بالـ «حركة بلا بركة»، إلا أن الاعلام اللبناني يتعاطى مع تلك الزيارات، وكأن لبنان قضية دولية كبيرة يجهد العالم لإيجاد حلول لأزماته.
أما على مستوى الحراك الداخلي، من حوار موعود بين حزب الله والمستقبل، ولقاء مأمول بين العماد عون ود.سمير جعجع، فلفت النائب الخازن في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن هذا الحراك هو محاولات صادقة لإقامة جسور التواصل بين الأطراف اللبنانية، إلا أن بعض العوائق الرئيسية تحول دون انتقالها الى حيز التنفيذ، فخطوات الحوار بين المستقبل وحزب الله بدت كسولة ومتعثرة حتى الساعة في إجراءات بناء الثقة، والكلام عن لقاء بين عون وجعجع لم يتبلور بعد مضمونه أو جدول أعماله بشكل كامل وعملي، ما يعني أن اللقاء مازال حتى ساعته يراوح مكانه في دائرة “إعلان نوايا” بالرغم من إعلان كل من عون وجعجع عن رغبته واستعداده للقاء الآخر، مشيرا الى أن الوضع اللبناني اليوم يختلف عما كان عليه في العام 2008 حيث كان المحرك الرئيسي لمؤتمر الدوحة هو دولة قطر أكثر مما كان حركة لبنانية – لبنانية لإنهاء أزمة الرئاسة آنذاك.