وجه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان رسالة الى والده عبر “فايسبوك” مرفقة بصورة تجمع والده ووالدته، وجاء فيها:
أبي، عادت إليك رفيقة العمر،
احتجزناها بأنانيتنا ٢٧ عاماً بعد رحيلك،
لم تتخلَّ عن رفقتك أبداً،
بقيت هي هي، أمّ الاولاد وجدّة الأحفاد وأولاد الأحفاد،
لم يغرها منصب تبوّأه أحدهم، لم يستهوِها دور صاحبة النفوذ، أو سلوكية مالك المال والسلطة،
إحتفظت بكل ما يذكّرها بك، بكل ما يذكّرنا بك، لم تقبل بأي تغيير مهما كان بسيطاً، لم تطلب شيئاً،
احتفظت بالمنزل نفسه الذي تركته لها، بالأثاث عينه الذي اشتريته بنفسك، بالستائر، بالصور التذكارية، بكلماتك، بصورتك في أحلامها، تبارك خطواتنا وتطمئنها عن مستقبل الأولاد كلما اشتدّ الخطر،
رحَلت يا أبي … ولكنها مجدّداً في دنياك، تمضيان معاً الميلاد المجيد … ستروي لك قصة سنوات الفراق، أعلم أنك واكبتنا من فوق،
إلهي …اغفر لنا بشفاعتهما لديك كل خطايانا وتقصيرنا،
إلهي … قطعة سلخت من قلوبنا، دنيانا فارغة، إلا من رحمتك،
من يذكّرنا بك أبي؟ من يذكّرنا بها؟ من يعوّض علينا حنانها؟
الصلاة والمحبة… هكذا علّمتُمانا…