اعتبر عضو “الأمانة العامة لقوى 14 آذار” النائب السابق سمير فرنجية أنه وبعد 9 سنوات هناك خيبة امل لأن 14 آذار فقدت القدرة على المبادرة، وباتت في موقع المتلقي، مشيرًا الى أن آخر لحظة فعلية كانت لحظة انتخابات العام 2009 حين تعبأ الناس والرأي العام دفاعا عن مكاسب حققوها، وفي ما بعد استمرت بحكم الوجود والفراغ.
فرنجية، وفي حديث لـ”النهار”، رأى أن فريق 8 آذار خاسر اليوم، و”دخول “حزب الله” الى سوريا كارثة عليه، وهو يخوض حربا ليس قادرا على ربحها، كل ما باستطاعته عمله هو تأخير سقوط النظام في سوريا فقط”.
ورأى أنه “لم يعد هناك صراع سياسي عادي، بل هناك نظرة ورؤية اخرى للبلد لم تقتنع 14 آذار بعد بضرورة صياغتها، فلم تعد القصة بالسياسة اللبنانية من يتسلم او لا يتسلم وزارة، الفريقان تسلما حكومات ولم ينجحا لاسباب متعددة، بالتالي وصلنا الى طريق مسدود بالسياسة واصبحت من دون معنى”.
وأكد أن فشل انتخاب رئيس للجمهورية هو فشل لبناني عام، مضيفًا “ان عدم اتفاق المسيحيين هو محاولة لتحميلهم المسؤولية، وطريقة التعاطي بهذه المسألة فيها خفة استثنائية”، لافتا الى أن دور بكركي في انتخاب رئيس الجمهورية ليس هو الحاسم. وتابع: “هناك نقص اساسي في تمثيل المسيحيين في كل منطقة الشرق الاوسط، وهنا كان يفترض ان يكون دور بكركي تحت عنوان ما دور المسيحيين في اعادة ترتيب اوضاع هذه المنطقة؟ وليس اضاعة الوقت بتصنيف المرشحين الاقوياء، ولا في البحث عن حماية الاقليات”.
وأَضاف: “بكركي ضاعت عن هدفها، وعليها العودة الى دورها في خوض معركة ديمقراطية العالم العربي وحداثته وعلاقته بالعالم الاوسع، وليس تضييع الوقت بأمور سياسية صغيرة وتافهة، ودورنا الآن ان نشرح للغرب ان العنف الذي بدأ يظهر عنده حله عندنا، ولا حل له بمعزل عنا”.
