تضع زيارة نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون لبيروت الاثنين والثلثاء الواقع اللبناني في صورة تنامي الاهتمامات الدولية به سواء بسبب الأخطار الأمنية المحدقة بلبنان او بفعل الأزمة الدستورية والسياسية التي يعيش تحت وطأتها قي ظلّ فراغ سدة رئاسة الجمهورية مستمرّ منذ 25 ايار الماضي.
ولفتت مصادر معنية بزيارة الموفد الأممي عبر صحيفة “الراي” الكويتية الى ان زيارته ستكون محطة بارزة للقول للبنان إنه ليس متروكاً دولياً في هذه المحنة وان ثمة إدراكاً من الأمم المتحدة لضرورة الدفع بقوّة نحو مساعدته ومنْع انهياره تحت ثقل استضافته لأكثر من مليون و300 الف نازح سوري على أرضه.
ورأت المصادر ان زيارة الياسون بجدول أعمالها الحافل باللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين وبإعلان برنامج الدعم للبنان، ستعيد بعض الثقة اللبنانية باهتمام المجتمع الدولي الذي يبدو واضحاً انه يبدي قلقاً تصاعدياً من تداعيات مسألة اللاجئين الأمنية والاجتماعية على استقرار لبنان وخصوصاً اذا استمر العجز الدولي عن توفير إمدادات الدعم المالي وسائر أوجه المعونات الى لبنان الذي تجاوزت أرقام خسائره جراء هذا الثقل 8 مليارات دولار لم تساهم الدول المانحة بعد في تسديد ايّ دفعة بسيطة منها.