IMLebanon

ملف العسكريين مسدود.. واللواء ابراهيم: نحتفظ بأوراق قوة كثيرة ونريد إجماعا حولها للانطلاق بالعمل

abbas-ibrahim

 

ذكرت صحيفة “النهار” ان الجلسة العادية لمجلس الوزراء الخميس ستشهد نقاشاً في ملف المخطوفين العسكريين تحت عنوان “توحيد الوساطات” على حد تعبير مصادر وزارية قالت لـ“النهار” إن “تعدد الوساطات في الاسابيع الثلاثة الاخيرة تسبب باستشهاد رجل الامن علي البزال”.

واشارت الى انه من غير الوارد تفويض “هيئة العلماء المسلمين” التفاوض في هذا الملف، مع ان الدولة ترحب بأي جهد ايجابي. ولاحظت ان الملف معقد جدا وتبدو الامور راهناً امام طريق مسدود وخصوصا في ظل واقع الجهات الخاطفة التي لكل منها أجندة ولا تنسيق في ما بينها. وأعربت عن اعتقادها ان الملف يجب مقاربته بطرف دولي وهذا الامر ليس متوافراً حالياً.

وعلى صعيد متصل، أبلغ مصدر رسمي مطلع صحيفة “اللواء” ان المعطيات المتوافرة لدى خلية الأزمة لا تعكس تماماً حجم القلق الذي انتاب الأهالي بمجرد إشاعة معلومات من ان “النصرة” و”داعش” تتجهان إلى إعادة النظر بموقفهما من وقف قتل العسكريين لا سيما بعد الرسالة التي تلقتها زوجة الجندي خالد مقبل من انه على لائحة العسكريين الذين ستتم تصفيتهم كاجراء ضد ما وصل إلى هذين التنظيمين المسلحين من ان الحكومة اللبنانية قاب قوسين أو ادنى من وقف التفاوض واعتبار العسكريين المخطوفين شهداء “بالقوة” (لأن مجرّد انتسابهم إلى الجيش يعني انهم مشاريع شهداء).

وعليه، اتجهت الأنظار إلى الشيخ السلفي وسام المصري الذي قبلته “النصرة” وسيطاً، حيث لم يعرف بعد ما إذا كانت القناة الرسمية المعتمدة حتى الآن تواصلت معه أم لا.

واشارت “اللواء” الى انه بالنسبة للمصري المعروف بتعاطفه مع النازحين السوريين والناشط لجهة تقديم ما يلزم لهم من مساعدات في منطقة أبي سمراء في طرابلس، وهو يتواصل مع جبهة النصرة التي تثق به كنصير للثورة السورية، وينتسب للتيار السلفي الذي وقع الجناح الذي يمثله الشيخ حسن الشهال تفاهماً مع “حزب الله” قبل أن تنجح الحملة عليه لتجميده.

وشدّد المصري انه لن يقوم بأي خطوة ما لم يحصل على تفويض رسمي من الدولة اللبنانية.

وفيما رسم وزير الصحة وائل أبو فاعور صورة قاتمة بإعلانه عودة المفاوضات بشأن العسكريين إلى نقطة الصفر، أفادت صحيفة “السفير” أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تبلغ من مرجع رسمي أن “النصرة” كلفت الشيخ وسام المصري بالتفاوض. وقال المصري لـ”السفير”: “لا مصلحة سياسية ولا مالية ولا إعلامية لنا، نحن منفتحون على الجميع، وننتظر جوابا من اللواء إبراهيم حول التكليف الرسمي من الدولة، وهناك إشارات إيجابية منه بهذا الاتجاه”.

بدوره، أشار اللواء ابراهيم إلى “كثرة طباخين تهدد باحتراق الطبخة”، وقال لـ”السفير” إننا “نحتفظ بأوراق قوة كثيرة، ونريد إجماعا أكبر حولها للانطلاق بالعمل، والعمل بملفات كهذه لا يحتاج إلى عواطف بل إلى العقل والصلابة، وإلى الوقت والصبر وعدم وضع المفاوض تحت أي ضغط”، ونفى وجود وساطات جدية خارجية حتى الآن.