حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من أن جهود السعي للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وصلت إلى مفترق طرق خطير، مؤكدًا أن مستقبل عملية السلام في المنطقة أصبح أكثر غموضا من أي وقت مضى.
سيري أوضح في تصريح أن إسرائيل بصدد إجراء انتخابات تشريعية في أعقاب انهيار الائتلاف الحاكم، مشيرًا إلى أن ما نجم عن ذلك من فراغ دبلوماسي لا يمكن أن يكون مبررا لأي من الجانبين للسماح بتدهور الوضع الحالي إلى أسوأ مما هو عليه.
ورأى سيري أن الوقت قد حان لتخفيف التوتر والامتناع عن اتخاذ أي خطوات استفزازية، ولبناء الثقة وتهيئة الظروف للمفاوضات التي ستحل الصراع، لافتًا الى أن “المجتمع الدولي قد نفد صبره بسبب جمود الجهد الجاد للتوصل إلى تسوية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعدم إحراز تقدم حقيقي على مسار حل الدولتين”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من رغبة كثيرين من خارج المنطقة في الوصول إلى سلام فى الشرق الأوسط، إلا أن الوضع على الأرض لا يزال “متفجرًا” وسط تصاعد التوتر في القدس والضفة الغربية، في ظل استمرار الاشتباكات اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مشدداً على أنه “إذا لم يتم تحقيق ذلك يمكن أن تواجه غزة انهيارا آخر مع عواقب وخيمة”.