IMLebanon

اتجاهات الأسواق انحسار حركة بورصة بيروت

BeirutStockMarket2
إيلي قهوجي
فوضى “الوساطات” لاطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين لا تزال تشكل “السيف المصلت” ليس فوق رؤوسهم فحسب وانما فوق رؤوس ذويهم مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد في ظل الفراغ الرئاسي الذي يحول دون تحسن مناخ الأعمال فيها. وهكذا ظلّت بورصة بيروت تعاني تردد المتعاملين فيها بيعاً وشراء للكثير من الصكوك المالية المدرجة على لوائحها مع بعض الاستثناءات. وأدى ذلك أمس أيضاً الى تقلبات ضيقة في أسعار أسهم “سوليدير” بين أعلى على 11,34 دولاراً وأدنى على 11,09 دولاراً، الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,22 دولاراً في مقابل 11,22 (ناقص 0,89 في المئة) في قطاع إعادة الأعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف، لم تلتق العروض والطلبات الا على شهادات إيداع “بنك عودة” التي تراجعت أسعارها من 6,54 دولارات الى 6,50 (ناقص 0,61 في المئة). وأدى ذلك الى إقفال مؤشر لبنان والمهجر للإسهم اللبنانية بتراجع مقداره 0,85 نقطة ونسبته 0,07 في المئة على 1175,79 نقطة في سوق هزيلة تبودل فيها 26638 صكاً قيمتها 265014 دولاراً، في مقابل تداول 61172 صكاً قيمتها 937239 دولاراً أول من أمس.

ارتفاع الأورو وتباين البورصات
في الخارج، عاد الأورو الى التعافي في أسواق القطع العالمية ليتجاوز صعوداً عتبة الـ1,25 دولار (الى 1,2575 فترة) في تطور عزاه الخبراء الماليون الى صدور بيانات احصائية في منطقته داعمة له الى أخرى ضاغطة على الورقة الخضراء. وفي هذا المجال أصيب المستثمرون المؤسساتيون بخيبة عقب اعلان وزارة التجارة الاميركية ان مؤشر البناء في الولايات المتحدة تراجع في تشرين الثاني بنسبة 1,6 في المئة الى 1,028 مليون وحدة سكنية في مقابل 1,045 مليون في تشرين الأول، وكذلك رخص البناء بنسبة 5,2 في المئة الى 1,035 مليون رخصة من 1,080 مليون في الفترة عينها، وخصوصاً بعدما تبين ان مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة فيها تراجع بدوره من 54,8 نقطة في تشرين الثاني الى 53,7 في كانون الاول بوتيرة أسرع من تراجعه في منطقة الاورو الذي لقي دعما من ارتفاعه في قطاع الصناعة من 51,1 نقطة الى 51,7 في الفترة عينها وبقائه فوق عتبة الـ50,00 نقطة التي يعتبر الحد الفاصل بين انتعاش الاقتصاد فوقها وانكماشه تحتها. الى ذلك، لقي الاورو ايضا دعما من ارتفاع الفائض التجاري في منطقته الى 24,00 مليار اورو في تشرين الأول من 18,1 ملياراً في ايلول بالتزامن مع اعلان مؤسسة ZEW ان مؤشرها الذي يقيس ثقة المستثمرين في الاقتصاد الالماني ارتفع من 11,5 في تشرين الثاني الى 34,9 في كانون الأول. وتداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,2515 دولار في مقابل 1,2435 أول من أمس وأونصة الذهب بـ1194,30 دولار في مقابل 1191,00 في الفترة عينها. كما لقيت الاسهم الاوروبية دعما من الاساسيات الاقتصادية المشجعة التي صدرت في منطقتها، فاقفلت البورصات فيها بارتفاع راوح بين 3,27 في المئة في ميلانو و1,06 في المئة في لشبونة. الا ان الاسهم الاميركية عادت وانهت جلسة أمس ضعيفة مع استمرار تراجع النفط، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 111,97 نقطة على 17068,87 نقطة و57,32 نقطة على 4547,83 نقطة توالياً.