IMLebanon

“الراي”: عون وجعجع بموقع “الحشرة”

samir-geagea-aoun

 

لفتت مصادر سياسية مسيحية عاملة على خط المشاورات الداخلية المتصلة بملف الاستحقاق الرئاسي لصحيفة “الراي” الكويتية، الى “طلائع دينامية جديدة متعددة الجهات بدأت تكتسب أهمية في المساعي المبذولة لإنهاء هذه الازمة”.

واشارت المصادر الى ان “ما نُقل عن السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا في اليوميْن الأخيريْن من توقّعات متفائلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب، لم يكن بعيداً عن معطيات تتردّد لدى أكثر من جهة خارجية وداخلية وتتقاطع عند موعد مبدئي لإتمام الاستحقاق الرئاسي في مطالع الربيع المقبل”.

ولفتت المصادر الى ان “الاشارة التي صدرت عن السفير البابوي تحديداً تكتسب بعداً مهماً، وخصوصاً ان السفير نادراً ما يُطلق اي موقف إلا اذا كان يتضمّن رسائل برسم المعنيين بها”، مرجحة ان يكون كلام كاتشا أقرب الى رسالة الى الزعماء المسيحيين حصراً بما يحفّز هؤلاء على التعامل مع أزمة الاستحقاق بغير الطرق التي يتبعونها منذ بداية أزمة الفراغ الرئاسي.

واضافت المصادر ان الفاتيكان شجّع ويشجّع الدور الفرنسي الذي يتحرّك في اتجاه السعي الى تفاهم سعودي – إيراني يساهم في توافُق داخلي على مرشّح توافقي، كما يشجّع داخلياً الحركة التي تجري في بكركي من خلال اللقاءات التي عُقدت بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والزعماء الموارنة والتي بدت بمثابة تهيئة لعودة اللقاءات الموسعة بين البطريرك والزعماء السياسيين للنظر في ما يمكن القيام به لانتخاب رئيس جديد.

وأوضحت ان هذا التحرك الذي شمل لقاءات بين الراعي وكل من رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد العماد ميشال عون ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل سيُستكمل على الارجح مع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع عقب عودته من زيارة السعودية، وان ما يمكن الحديث عنه بعد هذه اللقاءات انها باتت تمهّد الطريق لإمكان عقد اجتماع موسع في بكركي إما في مناسبة الأعياد او بعدها بقليل.

ولفتت المصادر، الى ان بكركي ومعها الفاتيكان، يدفعان في اتجاه ملاقاة المسعى الفرنسي الذي يتمحور حول العامليْن السعودي والإيراني المؤثريْن في محاولة حمْل الزعماء الموارنة الأربعة على التوافق على مرشح، الامر الذي لم ينجح سابقاً، علّ الظروف المعقّدة التي وجد هؤلاء الزعماء أنفسهم في خضمها تدفعهم الى اعادة الحسابات.

واوضحت المصادر التي تنقّلت بين عدد من الزعماء وبكركي، ان كلاً من العماد عون وجعجع صارا في موقع “الحشْرة” بعدما استنفد كلاهما كل ظروف ترشُّحهما بلا طائل، وان الكرة الآن أصبحت أكثر فأكثر في مرمى المرشحيْن الأساسييْن، ولا سيما عون الذي يواجه خيار ان يكون ناخباً كبيراً، بعدما كرر جعجع مرات عدة استعداده للانسحاب شرط التوافق مع عون على مرشح ثالث او الذهاب الى مواجهة ثنائية انتخابية في البرلمان.