خسرت بورصة اثينا اكثر من 20% خلال اربع جلسات. ونبه المحللون في يونيت كريديت من “ان اليونان والاحتياطي الاميركي سيبقيان الاسواق في حالة توتر” الاربعاء.الا ان بورصة اثينا سجلت عند الظهر اعلى ارتفاع بلغ 3,2% في الايام الاخيرة، فتعارضت بذلك مع تراجع البورصات الاوروبية. لكن نسبة اصدار سندات الخزينة اليونانية لمدة ثلاثة اشهر سجلت ارتفاعا بلغ 0,1% بالمقارنة مع الاسبوع الماضي.واذا كان اضطراب الاسواق شبيها بما حصل في 2011 او 2012 في خضم ازمة الديون اليونانية، “فلا علاقة لوضع ميزانية اليونان بما حصل في 2012″، كما قال تيبو مرسييه المحلل لدى بي.ان.بي باريبا.
فهي تتوقع نموا بنسبة 2,9% في 2015، وعجزا بنسبة 0,2% لاجمالي الناتج المحلي في 2015 في مقابل 15% قبل خمس سنوات، وفائضا اوليا (بمعزل عن خدمة الدين) بنسبة 3%.ولاحظ هذا المحلل ان “قناة العدوى لبقية منطقة اليورو قد تقلصت كثيرا في الوقت الراهن”.وشدد المفوض الاوروبي للاقتصاد بيار موسكوفيسي خلال زيارة الثلاثاء الى اثينا على القول ان “موقع اليونان هو في اوروبا. وهذا الموقع لم يعد معرضا للتشكيك كما كان في السابق”. واعرب عن الامل في “ترسيخ” الجهود المبذولة منذ البدء بتطبيق خطتي الانقاذ للبلاد.وقد ربط برنامجا الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي في 2010 و2012 قروضا بلغت 240 مليار يورو ببرنامج طموح للاصلاحات واعتماد تدابير تقشف صارمة في الميزانية رفضها حزب سيريزا.
وقالت رئيسة مجلس الرقابة في البنك المركزي الاوروبي دانيال نو ان “اليونانيين بذلوا حتى الان جهودا كبيرة. وحققت المصارف اليونانية نتائج مشجعة كثيرا في تحليل نتائج الحصائل المصرفية، لذلك ابقى شخصيا متفائلة حول هذا الموضوع”.وتتناقض هذه التصريحات المطمئنة مع الحدة التي طبعت المشهد السياسي اليوناني منذ الاعلان عن الانتخابات الرئاسية.وحذر وزير المال وحاكم البنك المركزي اليوناني من خطر نضوب السيولة.واعتبر رئيس اليسار الراديكالي ابرز احزاب المعارضة اليكسي تسيبراس ان رئيس الوزراء “قادر على اخراج عملية هرب رؤوس اموال” لتأجيج خوف الناخبين.