رأى الناطق باسم هيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان امامة في تصريح لـ”الأنباء” ان الحكومة اللبنانية اغلقت، وللاسف، ابوابها بوجه مبادرة الهيئة وسدت كل المنافذ والطرق امامها، ما جعل المبادرة بحكم المتوفاة وغير قابلة للعبور الى عقول الخاطفين، مشيرا الى وجود متضررين داخل الحكومة من المبادرة يتخوفون من ان يؤثر نجاحها سلبا على دورهم ومصالحهم في لبنان والمنطقة، معربا عن تفهمه لانتقاد هؤلاء موقف هيئة العلماء المسلمين من بعض التجاوزات التي اقدمت وتقدم عليها اجهزة المخابرات، الا ان ما لم ولن يتفهمه هو اغتيالهم للمبادرة في وقت تشكل فيه هيئة العلماء رأس حربة في انقاذ ارواح العسكريين.
وكشف امامة النقاب عن وجود معلومات لدى هيئة العلماء المسلمين تفيد بأن الحكومة تدرس بجدية امكانية تحرير العسكريين بعملية عسكرية خاطفة، مؤكدا ان اي مغامرة من هذا القبيل هي عمل انتحاري.
ولفت الشيخ امامة الى ان المسلحين مقتنعين بان هذا الملف لن يصل الى نهايات سعيدة ما لم يكن حزب الله راضيا عن مسار التفاوض، خصوصا ان الحزب يؤيد مقايضة العسكريين بموقوفي سجن رومية انما على طريقته الخاصة ووفقا لحساباته المحلية والاقليمية.
