أعلن الجيش الباكستاني أنّ عدد قتلى هجوم حركة “طالبان” على مدرسة في بيشاور، ارتفع إلى 141 قتيلاً، ليصبح أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ باكستان، كما أعلنت الحكومة الحداد لمدة 3 أيام في البلاد.
وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال أسيم باجوا أنّ 132 طالباً و9 مدرّسين قتلوا في الهجوم الذي استمرّ ثماني ساعات على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور. وتتراوح أعمار التلاميذ بين 10 و20 سنة.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الفاسد والوحشي ضدّ الأطفال في إحدى مدارس مدينة بيشاور في باكستان الثلاثاء، ممّا تسبب في وفاة أكثر من 140 من المدنيين الأبرياء بينهم 132 طفل.
وأعرب أعضاء المجلس في بيان صدر في وقت متأخر مساء الثلاثاء عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لضحايا هذا العمل ولأسرهم، ولشعب وحكومة باكستان، كما أعربوا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
أعضاء المجلس جددوا إدانتهم القوية للانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضدّ الأطفال من قبل الإرهابيين ورحبت بالجهود المستمرة للشعب والمسؤولين في باكستان لحماية المدارس وتلاميذ المدارس.
وأشار البيان إلي أنّ حركة “طالبان ـ باكستان” مدرجة على قائمة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، وبالتالي تخضع لحظر تجميد الأصول والأسلحة وأي أفراد أو كيانات تمدها بالدعم المالي أو المادي، بما في ذلك تقديم الأسلحة أو المجندين، سيتم ضمه في قائمة العقوبات. وأثنى على الجهود الحازمة لحكومة باكستان في مواجهة خطر الإرهاب، مؤكّدًا دعمه الكامل لتلك الجهود.
واقتحم عدد من مسلحي “طالبان” صباح الثلاثاء مدرسة في مدينة بيشاور غربي باكستان، واحتجزوا طلابها كرهائن، وبدأت إثر ذلك قوات الأمن بعملية لتحريرهم، أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة، التي تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني، ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين ومدنيين، ما أسفر عن وقوع 141 قتيلاً وجرح 128 آخرين.