حذرت مجموعة اعمال المانية الاربعاء من تداعيات انهيار العملة الروسية على الاقتصاد الالماني، وتوقعت انخفاض صادرات المانيا الى روسيا بنسبة 20% هذا العام ومزيدا من الانخفاض في السنوات المقبلة.
وقال اكيهارد كورديس رئيس مجموعة “لجنة العلاقات الاقتصادية مع اوروبا الشرقية” الصناعية ان الهبوط الحاد الذي شهده الروبل سيضر بالتجارة التي تضررت بالفعل بالعقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بسبب الازمة الاوكرانية، ما ادى الى انخفاض عائدات الشركات الاجنبية العاملة في روسيا.
وصرح لصحيفة هاندسبلات اليومية المتخصصة في الاعمال “لقد حذرت من الشماتة… لان زعزعة روسيا ليس في مصلحة احد، وسيؤثر علينا جميعا”.
واضاف “في الوقت الحالي نتوقع انخفاض الصادرات الالمانية الى روسيا بنسبة 20% في 2014. ولكن اذا استمر الوضع الراهن فيمكن ان نشهد انخفاضا اكبر”.
وسجل الروبل هذا الاسبوع ادنى مستوى له مقابل الدولار واليورو، وخسر نحو 60% من قيمته منذ بداية العام بسبب انخفاض اسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وقال كوردس، الرئيس السابق لسلسلة المتاجر الالمانية مترو، ان الشركات الالمانية في روسيا خاصة شركات صناعة السيارات والالات تواجه حاليا خيارا صعبا مع ارتفاع كلفة استيراد المكونات والمواد بشكل كبير.
وقال ان هذه الشركات “اما ان تواصل الانتاج وتقبل تقلص ارباحها، او ترفع الاسعار وتواجه انهيارا في الطلب”.
وحذرت غرفة الصناعة والتجارة الالمانية كذلك من ان اعضاءها سيتضررون كثيرا من “الانخفاض الكبير في القوة الشرائية” للروس، وقالت ان توقعات التجارة والاستثمار قاتمة.
وصرح الخبير في التجارة الخارجية الالماني فولكر ترير لصحيفة نيو اوسنابروكر تسايتونغ ان “مصانع السيارات الالمانية خفضت منذ اسابيع ساعات العمل كما استغنت عن اعداد من الموظفين”.
واشار الى موجة تسوق في روسيا وسط محاولة الناس التخلص من اموالهم بالروبل والتي تفقد قيمتها، الا انه اضاف ان “هذا الامر سيتوقف عند نفاد المدخرات”.