كتب خالد مجاعص
بعد توقّف قصريّ لبطولة لبنان في كرة السلّة لوداع رئيسها السابق أنطوان شارتييه، تعود الحماوة سريعاً إلى مبارياتها مع اللقاء المنتظر الذي سيجمع عند الساعة السادسة من مساء الجمعة المقبل، فريقي الحكمة وبيبلوس في ملعب غزير.
فالحكمة وبيبلوس، هما الفريقان الوحيدان إلى جانب الرياضي بطل لبنان اللذين لم يذوقوا طعم الخسارة بعد نهاية المرحلتين الأولى والثانية وانطلاق المرحلة الثالثة.
فقد أظهر الحكمة منذ بداية الموسم أنّه يضمّ تشكيلة متكاملة في شكل كبير، ومتجانسة إلى درجة حوّلته إلى قوّة ضاربة في بطولة هذا الموسم. والملفت أنّ جوليان خزّوع فرض نفسه القائد اللبنانيّ الحقيقيّ في تشكيلة الفريق الأخضر، بعدما كان في موسمه الأوّل في مهمة فرض اعتباره داخل الفريق.
الحكمة الذي يملك أفضل ماكينة هجوميّة، حيث أنّه يحتلّ المركز الأوّل في ترتيب الفرق الهجوميّة بتسجيله 95.5 نقطة كمعدّل له في المباراة الواحدة، متقدّماً على الرياضي بطل لبنان الذي يملك نسبة تسجيل 87 نقطة في المباراة.
أمّا ما ينتظره عشّاق كرة السلّة في المواجهة الهجوميّة المفتوحة بين الحكمة وبيبلوس هو المواجهة التي ستجمع هدّافي البطولة جاي يونغبلاد، نجم بيبلوس ومتصدّر هدّافي البطولة بـ35.5 نقطة في المباراة، حيث يتقدّم على لولب الحكمة الأميركيّ تيريل ستوغلن بفارق نصف نقطة فقط في المباراة، ممّا يعني أنّ اللاعبين متّجهان إلى منافسة بينهما داخل منافسة الحكمة وبيبلوس، خصوصاً أنّهما اللاعبان الوحيدان اللذان تعدى معدّل تسجيلهما الثلاثين نقطة في المباراة الواحدة. وإذا كانت مواجهتهما ستكون الأجمل مساء الجمعة، إلّا أنّه يبقى على محبّي كرة السلّة انتظار مشاهدة أوراق رابحة أخرى من الناحيتين، حيث سيعتمد الفريق الأخضر على كلّ من رودريك عقل، إيلي رستم وديسمند بينيغر، عملاق الارتكاز، بينما يتّكل بيبلوس في المقابل على أسماء رنّانة أيضاً أبرزها الثلاثيّ علي كنعان، مازن منيمنة وبيلي فارس.
في النهاية، قد يخرج الحكمة فائزاً، وهذا مرجّح، إنّما بيبلوس فيشكّل الحصان الأسود في البطولة، حيث ننتظر المباريات الحسّاسة، وفي شكل خاصّ مواجهة الحكمة، وهذا ما يعشقه هدّاف البطولة جاي يونغبلاد.