اشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الى إن هبوط أسعار النفط “حالة مؤقتة وعابرة” وإن من الصعب أن تأخذ المملكة أو أوبك أي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين.
وأضاف النعيمي أنه متفائل بشان مستقبل سوق النفط وأن بإمكان الاقتصاد والصناعة السعودية تحمل تذبذبات مؤقتة النفط وأن السعودية ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي، يأتي هذا في الوقت الذي تراجعت اسعار النفط منذ يونيو حزيران الى مستويات قياسية حيث تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت من حوالي 115 دولارا للبرميل ليقترب من 60 دولارا وهو ما يشكل ضغطا على المالية العامة لمصدري الطاقة حول العالم، لكن سعر خام القياس العالمي مزيج برنت قفز ثلاثة في المئة ليتجاوز 63 دولارا للبرميل متعافيا من أدنى مستوياته في خمس سنوات التي بلغها هذا الأسبوع حيث أجبر هبوط أسعار النفط على مدى ستة أشهر مزيدا من شركات الطاقة على تقليص استثماراتها في زيادة الإنتاج.
وعزا النعيمي انخفاض أسعار الخام إلى “تضافر عدة عوامل في وقت واحد” من بينها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وزيادة الإمدادات البترولية من عدة مناطق لاسيما تلك ذات التكلفة العالية من خارج دول منظمة الأوبك في وقت يتباطأ نمو الطلب العالمي على البترول بشكل أكبر مما كان متوقعا.
لكنه أكد على أنه بإمكان اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم تحمل تذبذب الأسعار وقال “الاقتصاد والصناعة السعودية قادرة على تحمل تذبذبات مؤقتة في دخل المملكة من البترول خصوصا أن تذبذب الأسعار في أسواق السلع ومن ضمنها البترول هو أمر طبيعي”، وتابع “المملكة ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي معتمدة على قيادة حكيمة واقتصاد متين وصناعة بترولية عالمية قوية.