بينما لا تزال الملفات السياسية والأمنية تلقي بثقلها على مناخ الأعمال في البلاد، جاءت صفقة خاصة تناولت أمس تبادل 160000 أسهم مدرج من “بنك لبنان والمهجر” دفعة واحدة بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ 8٫75 دولارات، وهو السعر الذي اقفل به (دونما تغيير)، لتخرق الجمود الذي كان مسيطراً على بورصة بيروت إذ أعقب ذلك ارتفاع في أسعار أسهم “بنك عوده” التفضيلية – H من 101٫00 دولار الى 102٫30 في حين تراجعت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 6٫50 دولارات الى 6٫35 لتستقر أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1٫61 دولار و”بنك بيروت” المدرجة على 18٫39 دولاراً والتفضيلية – E على 26٫00 دولاراً، وقت تراجعت أسعار أسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11٫22 دولاراً الى 11٫16 وفئة “ب” من 11٫12 دولاراً الى 11٫09.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع مقداره 2٫91 نقطتان على 1172٫88 نقطة في سوق نشيطة تبودل فيها 361787 صكاً قيمتها 3٫120٫757 دولاراً، في مقابل تداول 26638 صكاً قيمتها 265014 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، كانت الأنظار متجهة أمس الى ما سيصدر عن الاحتياط الفيديرالي من مقررات نقدية، وخصوصاً من حيث رفع معدل الفائدة في الولايات المتحدة الذي تنازعته توقعات متضاربة بعضها يستبعد رفعها أميركيا بعد تراجع اسعار الاستهلاك بنسبة 0,3 في المئة في تشرين الثاني شهريا و1,3 في المئة سنويا، أي دون معدل الـ2,00 في المئة الذي يستهدفه الاحتياط الفيديرالي، وبعضها الآخر يميل الى استقرارها اوروبيا بعدما تبين ان هذا المؤشر تراجع في منطقة الاورو بنسبة 0,2 في المئة شهريا ولم يرتفع سنويا اكثر من 0,3 في المئة بما يرجح وقوع الاقتصاد فيها في انكماش الاسعار. وأدى ذلك الى تراجع الاورو الى ما دون عتبة الـ1,24 دولار، وخصوصا بعدما أعلنت ليلا رئيسة الاحتياط الفيديرالي الاميركي أنه تقرر ابقاء معدل الفائدة الاساس لديه بين صفر و0,25 في المئة وعدم رفعها في المدى المنظور، فأقفل في نيويورك بـ1,2335 دولار في مقابل 1,2515 اول من أمس، وأونصة الذهب بـ1187,35 دولارا في مقابل 1197,00. وكان سبق ذلك اقفال الاسهم الاوروبية بارتفاع راوح بين 3,33 في المئة في أثينا و0,46 في المئة في باريس، شأن الاسهم الاميركية بعد هذا القرار، اذ أقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 288,00 نقطة على 17365,87 نقطة و96,48 نقطة على 4644,31 نقطة تواليا.