أوضح عضو حزب “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا انه في ظل الإيجابية في الحراك الدولي أتى الموفد الفرنسي ليقول ان الموقف الإيراني إيجابي، ولكن موقف “حزب الله” تشدد أكثر من خلال التبني العلني لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون.
زهرا، وفي مقابلة تلفزيونية عبر قناة “المستقبل”، رأى ان من يترشح للانتخابات الرئاسية يذهب بمنطق الدستور الى الانتخابات وليس الى التعطيل.
ولفت الى ان اعلان عون استعداده للمشاركة في جلسة انتخابية شرط ان يكون الترشيح حصراً بينه وبين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، يأتي استباقاً لأي تسوية بين “حزب الله” و”المستقبل”.
وأكد زهرا ان رئاسة الجمهورية اولوية لدى “القوات”، وانه رغم اهمية جميع محاولات الإصلاح تبقى الأهمية لرئاسة الجمهورية، مشيرًا الى ان ترشح جعجع هو لإيصال برنامجه وليس حباً بالترشح فقط.
ولفت الى ان دعم جعجع لعون في هذه الرئاسة مقابل ان يصبح جعجع رئيساً من بعده طرح غير جدي، اذ ان الأمور في السياسة تتغيّر.
وقال: “لا أحد يستطيع اقناع جعجع بالانسحاب لأنه هو من طرح المبادرة بالانسحاب للوصول إلى مرشح تسوية”، وأضاف: “لا حديث عن مرشح توافقي إذا انسحب مرشح 14 آذار وبقي مرشح 8 آذار”.
اما لمن يحاول خلق شرخ بين “القوات” وتيار”المستقبل”، أكد زهرا انها محاولة فاشلة اذ ان المشروع الاستراتيجي الجامع هو نفسه رغم اختلاف المقاربات أحياناً.
واعتبر زهرا انه في خضم صراع المنطقة يبقى اتفاق الطائف الحل الوحيد والنموذج المطلوب الذي يمكن طرحه بهدف الوصول إلى دولة مدنية تحفظ التعددية في الشرق الأوسط.
وعن سؤال بشأن القانون الاورثوذوكسي، اوضح زهرا انه اصبح وراء اللبنانيين ولا يصلح اليوم، مشيرا الى ان جميع الفرقاء متفقون على القانون المختلط ويبقى البحث في التفاصيل.
اما عن حوار “المستقبل” – “حزب الله” اشار زهرا الى ان الطرح الرئاسي للأسماء يجب ان يكون وطنياً وليس ثنائياً، لافتا الى ان “القوات” ليست مع تعديل الدستور عند كل استحقاق.
وبما يتعلق بأزمة العسكريين المخطوفين، رأى ان “القوات” كانت اول من دعا الى الثقة بالحكومة والى اخذ موقف موحد، رافضين المزايدات التي حصلت بين جميع الاطراف، وأضاف: “على “حزب الله” إفساح المجال امام الدولة لتعمل وتفاوض”.
كما دعا الى عدم المزايدة في الملف خدمة للافراج عن المخطوفين، وتوحيد الموقف واسكات اصوات اقلام من يسرّب في الاعلام تفاصيل بشأن القضية.