ذكرت الوكالة “المركزية” أنّه لم يسجل ايّ حراك في المحور الرئاسي بعد انتهاء مسلسل اللقاءات الثنائية بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والقادة الموارنة الذي يبدو انّه لم يفرز جديداً، حتى انّ احد القادة استغرب حصر الترشيح باثنين من القادة، معتبراً وفق ما ابلغت مصادر مطلعة “المركزية” انّ حظوظ وصوله الى بعبدا مرتفعة منطلقاً من انّ الحل السوري لا يمكن الا ان يكون بمشاركة النظام. واوضح انّ هناك فرصة امام المسيحيين لايصال مرشحهم بقرار ذاتي لا يجوز تضييعها.
الى ذلك، اعربت مصادر دبلوماسية عن اعتقادها انّ لا انتخابات رئاسية في لبنان في المدى المنظور او في الحد الادنى قبل تظهر طبيعة التطورات الاقليمية والمنحى الذي ستسلكه الامور على مستوى منطقة الشرق الاوسط، وتلمس النتائج الاولية من حوار “حزب الله” مع “تيار المستقبل”، واوضحت انّ الحراك الفرنسي بدفع فاتيكاني لم يحرز حتى الساعة الهدف المرجو وانّه ما زال في بداية الطريق، مشيرةً الى انّ زيارات الموفدين الدوليين الى بيروت في الايام الاخيرة ليست اكثر من استطلاعية للوقوف على توجهات القادة السياسيين واستشراف رؤيتهم للمرحلة، وانّ الموفدين لا سيما مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، يتابعون حراكهم بزيارات الى طهران والرياض لاستكمال سائر مراحل المهمة الرئاسية. واعتبرت المصادر انّه على اللبنانيين ان يلعبوا دورهم للاحتفاظ بحق لبننة الاستحقاق من خلال الاتفاق على صيغة توافق تؤمن وصول رئيس جمهورية وسطي قريب من الجميع ومن ضمن صفقة حل شامل تتناول الرئاسة وقانون الانتخاب والانتخابات النيابية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واشارت الى انّ عدداً من المرشحين زار العاصمة الفرنسية اخيراً مستطلعاً.