كشفت “النهار” أن محادثات رئيس حزب “القوات اللبنانية ” الدكتور سمير جعجع مع كبار المسؤولين السعوديين تركزت على موضوع رئاسة الجمهورية وارتباطه بالأوضاع العامة في المنطقة، وان المتابعين لفتوا الى أن الشخصيات التي التقته مؤثرة في القرار السعودي.
وفي المعلومات عن الزيارة أن الديبلوماسية الفرنسية التي تحركت في ما سبق لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية وتطبيق الإتفاق مع السعودية على تسليح الجيش اللبناني، تقوم بوساطة إقليمية كجسر عبور لتفاهم سعودي – إيراني على توفير الظروف المسهّلة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وذلك في موازاة دخول روسي على الخط تولاه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف من خلال طهران خصوصاً. إلا أن الأفضلية لدى المملكة وحتى لدى إيران تبقى لفرنسا التي تتحرك لحل عقدة الرئاسة اللبنانية بدفع سعودي وفاتيكاني أيضاً.
وأبرزت مصادر المعلومات أهمية توجيه القيادة السعودية الدعوة إلى “الصديق اللبناني الماروني” جعجع قبل أن تستقبل الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، كاشفة أن محادثات جعجع والمسؤولين السعوديين “معمّقة في الأوضاع اللبنانية والتأثيرات الإقليمية فيها، وتتناول العلاقات السعودية – اللبنانية وكل الإحتمالات الواردة، سواء انتخب الرئيس أم لم ينتخب”. ونقلت عن جعجع وصفه نتائج لقاءاته مع المسؤولين السعوديين ومع الرئيس الحريري بأنها “إستثنائية”.