Site icon IMLebanon

تأجيل استثمارات نفطية يرفع «برنت» فوق 63 دولاراً

OilBrent

قفز سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» ثلاثة في المئة ليتجاوز 63 دولاراً للبرميل أمس، مواصلاً تعافيه من أدنى مستوياته في خمس سنوات هذا الأسبوع حيث أجبر هبوط أسعار النفط على مدى ستة أشهر مزيداً من شركات الطاقة على تقليص استثماراتها في زيادة الإنتاج.
وارتفع «برنت» تسليم شباط (فبراير) 2.09 دولار إلى 63.27 دولار للبرميل بعدما ارتفع 1.17 دولار عند التسوية في الجلسة الماضية. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم كانون الثاني (يناير)، التي ينتهي أجل تداولها بعد إغلاق اليوم، 1.83 دولار إلى 58.30 دولار للبرميل.
في هذا السياق، أعلنت دائرة شؤون النفط في دبي أمس أن الإمارة حددت فرق السعر لشحنات آذار (مارس) الثاني من الخام بخصم دولار واحد للبرميل عن سعر العقود الآجلة للخام العُماني.
ومن ناحية التنقيب، جمدت «شيفرون كورب» خطة للتنقيب عن النفط في بحر بوفورت في المنطقة الكندية من القطب الشمالي لأجل غير مسمّى، بينما خفضت «ماراثون أويل» إنفاقها الرأسمالي للعام المقبل نحو 20 في المئة.
وأظهرت بيانات رسمية أمس أن السعودية صدّرت كميات من الخام في تشرين الأول (أكتوبر) أعلى من الشهر السابق، بينما ظلت الكميات التي تستخدمها المصافي المحلية مرتفعة، ما أتاح للمملكة زيادة صادرات المنتجات النفطية. وأظهرت أرقام مبادرة البيانات المشتركة أن السعودية صدّرت 6.897 مليون برميل يومياً من الخام في تشرين الأول (أكتوبر) ارتفاعاً من 6.722 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر). ووفق البيانات، فإن الإنتاج انخفض قليلاً في تشرين الأول إلى 9.69 مليون برميل يومياً من 9.704 مليون برميل يومياً، وارتفعت صادرات المنتجات النفطية إلى 909 آلاف برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) من 787 ألفاً في أيلول.
واستخدمت المصافي المحلية 2.061 مليون برميل يومياً من الخام في تشرين الأول عند مستوى مستقر تقريباً، مقارنة بـ2.035 مليون برميل يومياً في أيلول. وانخفضت كميات النفط المستخدم في محطات توليد الكهرباء إلى 512 ألف برميل يومياً في تشرين الأول من 648 ألف برميل يومياً في أيلول مع تحسن الطقس.
إلى ذلك، أكدت مصادر أن شركات النفط الصينية ستبقي كميات الخام التي تشتريها من العراق من دون تغيير عام 2015 للمرة الأولى في عقد تقريباً، مع تراجع الحاجة الى الاستيراد واستمرار المخاوف في شأن جودة الخام. ويمثل تفاوت جودة خام البصرة الخفيف، وهو خام التصدير الرئيس للعراق، مصدر قلق للمشترين، كما أن نمو الطلب في الصين يتباطأ، ما يتيح لشركات النفط حرية انتقاء مشترياتها من الموردين العالميين.
وقال المستشار في «آي أتش أس»، فيكتور شوم: «هناك كثير من التنافس على التوريد، والصين أمامها الكثير لتختار منه». وكانت واردات الصين من العراق قفزت بفعل مساعي بكين لتأمين حاجاتها من النفط لاقتصادها. وارتفعت واردات الخام الصينية من العراق في الشهور العشرة الأولى من السنة نحو 25 في المئة إلى 23.49 مليون طن، ما يعادل 566.3 ألف برميل يومياً.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية التركية مولود شاوش أوغلو، أن تركيا صادرت 80 مليون ليتر من النفط الآتي من الآبار التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» وهو احد مصادر تمويل المتطرفين. وقال للصحافيين على هامش اول زيارة رسمية يقوم بها إلى طهران: «منذ مطلع السنة، صودر نحو 80 مليون ليتر من النفط المهرّب» مضيفاً: «اكتُشف كثير من أنابيب النفط التي اقامها التنظيم ودمرتها السلطات التركية». وأضاف: «ننفي قطعاً الأخبار التي تحدثت عن أن أنقرة اشترت قسماً من النفط الذي يبيعه التنظيم»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يدخل في عملية نفسية ضد تركيا».