ظهرت شاحنة “بيك أب” صغيرة، موديل Ford F-250 سوداء اللون، كعتاد حربي في سوريا قبل أيام، وهي التي باعها صاحبها السمكري الأميركي في المزاد العام الماضي في تكساس.
ولأن اسم الشركة ظهر مع رقم هاتفها في صورة الشاحنة التي نشرتها “جبهة أنصار الدين” بحساب لها في “تويتر” الاثنين الماضي، ومنه وصل خبرها إلى وسائل الإعلام الأميركية، فقد تلقى مالكها السابق مارك أوبرهولتزر، اتصالات بالعشرات من أميركيين، بينها تهديدات متنوعة جعلته يستنجد بالشرطة، لظنّ من وجهوها إليه بأنّه ناشط مع الجبهة المكونة معظمها من شيشانيين يقاتلون في حلب.
وكتبت الجبهة شرحا تحت الصورة التي بدا أحد عناصرها يطلق منها النار بما قالت إنه: “رشاش 23 يحرق الأرض من تحت أقدام النصيرية والرافضة في حندرات” وهي قرية في ريف حلب، دار فيها قتال ضد قوات النظام، انتهى قبل أسبوع بسيطرتها عليها بالكامل. أما الرشاش فهو مدفع مضاد للطائرات، لكن المقاتل الذي ثبته على سطح “البيك أب” حول قذائفه من المضادة للطائرات الى أرض – أرض.
وسألت محطة Nesw CBS أوبرهولتز عما إذا كانت له فعلا، فاعترف بأنّها لشركته Mark-1 Plumbing التي يديرها منذ أسّسها قبل 32 سنة، وقال إنه باعها بالمزاد في تشرين الأول العام الماضي، لكنه لا يعرف كيف انتهت بها الحال لتصبح عتادًا حربيًا في الشمال السوري.
ويبدو أنّ شاريها باعها لأحدهم، قام بدوره ببيعها لمستورد سيارات مستعملة في سوريا أو تركيا، ومن أحد البلدين وقعت بقبضة “جبهة أنصار الدين”.